نقد المباني التفسيرية للعروسى الحويزى (ت 1112هـ) في استخدام الأحاديث الموضوعة في سورة البقرة (دراسة وصفية تحليلية)
الكلمات المفتاحية:
الحويزي، المبانی التفسیریة، وضع الحدیث، الغلو، الإسرائیلیاتالملخص
التفسير هو الكشف عن معاني النص القرآني ومداليله والمنهج التَّفسيري هو الطَّريقة التي يعتمدها المفسِّر في عملية التَّفسير من حيث الأدوات والوسائل والمصادر. هناك مناهج مختلفة للتفسير إلا أنّ التفسير الروائي من أقدم المناهج التفسيريّة وأكثرها شيوعاً وهو يعني استفادة المفسِّر من سُنَّة النبيّ (ص) وأهل البيت (ع)، والّتي تشمل قولهم وفعلهم وتقريرهم، لتوضيح معاني آيات القرآن ومقاصدها. إنَّ التَّفسير الرِّوائي يعني أنْ يكون المصدر للتَّفسير هو الرِّواية فلا بدَّ أن يكونَ المفسّر علی دراية بقطعيَّة تلك الرِّواية سنداً ومعنىً؛ لأنّ هناك أحاديث وروايات مزورة وموضوعة تعارض وعصمة الأنبياء والأئمة (ع) وهم معصومون محفوظون من الكفر والقبائح فمن ثَمّ ينبني هذا البحث على منهج الوصفي والتحليلي مع موضوع نقد المباني التفسيرية للعروسي الحويزي في استخدام الأحاديث الموضوعة في سورة البقرة. لقد ألّف عبد علي بن جمعة العروسي- الحويزي تفسير نور الثّقلين بناء علی روايات المعصومين (ع). اقتصر الحويزي في تفسير نور الثقلين، بسبب تأثّره بالنزعة الأخبارية، على نقل الأحاديث ولم يقيّمها، وقد وردت في تفسيره الأحاديث الضعيفة وغير الموثوقة. ليس في تفسيره بحث في الألفاظ والإعراب وقراءة الآيات، وبما أنه لم يدخل في بعض الآيات الرواية التفسيرية، فهو لا يشمل جميع آيات القرآن. أما الأضرار البنيوية التي تناولها هذا البحث في محور سورة البقرة من تفسير نور الثقلين فقد تمت مناقشتها حول عامل "تلفيق الحديث ووضعه". الأضرار التي ظهرت من "تلفيق الحديث ووضعه" كانت إحداهما بسبب "وجود الغلاة" والأخرى بسبب "دخول الإسرائيليات". في هذا البحث، بالإضافة إلی دراسة كل عامل من العوامل المذكورة أعلاه، تم استشهاد ونقد أمثلة لتفسير آيات سورة البقرة من تفسير نور الثقلين في استخدام الأحاديث الملفقة.