البعد الاشاري في خطب الإمام السجاد(عليه السلام) دراسة تداولية/ خُطبته في الشام انموذجا

المؤلفون

  • ستار حسين محي الأعرجي

الكلمات المفتاحية:

التداولية, الاشاريات, السجادية,الشخصية, الزمانية

الملخص

يهتم هذا البحث برصد  الأشاريات التداولية في خطب الأمام  علي بن الحسين السجاد (عليهما السلام), وبيان دلالتها  والكشف عن المعنى الذي يقصدهُ الأمام , وهذا البحث لا يقتصر على الكشف وتشخيص  هذه الأشاريات التداولية داخل الخطب  التي وردت, ومنها خُطبته  في الشام انموذجا, لذا كان البحث بيان تلك الأشاريات ومعانيها داخل السياق الذي وردت فيه, وقد كان التشخيص في الأشاريات  الشخصية, والزمانية, والمكانية, والاجتماعية, والخطابية, والتي  يصطلح عليها ( الأنا, والهنا, والآن)

تعتبر التداولية من  الدراسات اللسانية  الحديثة , التي أهتمت  بدراسة اللغة ومستعمليها , ومن أبرز البحوث  التي نالت مساحة كبيرة  لدى الباحثين  في علم اللسانيات التداولية ومن مجالاتها  التي يطلق عليها المعُينات  أو الإشاريات , وقد اتسعت الدراسة في هذا  العنوان حتى  شملت السور القرآنية , والسنة  النبوية  الشريفة , التي تناولت   الخطاب النبوي الشريف , وكذلك   تناولها الباحثون في مجال الشعري العربي , وكانت قديما تسمى بالمبهمات  في النحو العربي وهذه المبهمات أو الإشاريات في  الدراسات الحديثة تعتبر من أساليب  الربط اللغوي  في النص الشعري والأدبي , وفي المجال النحوي فأن النحاة  يطلقون على الإبهام  في معناه  اللغوي  مأخوذ من الجذر اللغوي {بَهَم } ومن أبرز معانيه : أن يبقى الشيء  لا يُعرفُ   المأتى  إليه , ومنه  الأمر البهيم ومن هذه المبهمات اسماء الإشارة  والاسم الموصول ,  والضمائر المنفصلة والمتصلة وغيرها }  وسُميت مبهمات  في اللغة العربية  , لأنها  تفتقد  الى خاصية  إيصال  المعنى  بنفسها , فهي تحتاج الى من يفسر غموضها , أما في بحثنا فهي تسمى المُعينات  أو الإشاريات  التداولية  , التي لها دوراً في  تكوين  الخطاب  الشعري  وربطه بالسياق , فلا يمكن فهمها بمعزل عن  السياق  والنص الأدبي  الذي وجدت فيه , وقد  ظهرت هذه  الإشاريات  في النصوص  الشعرية , والسور القرآنية , والخطب المشهورة ,بكل أنواعها   السياسية والدينية والوعظية , وخطب النكاح وحتى ما ورد في المنثور في العصر الجاهلي  ومنها اسم الإشارة , والاسم  الموصول , وظرف الزمان , وظرف  المكان , والضمائر المنفصلة , والمتصلة ,  , وكذلك ألفاظ القرابة  , وصيغ الانفعال  والتعجب , والاستفهام .

التداولية  كفرع من اللسانيات لا تدرس  البنية اللغوية   وأقصد في ذلك الجانب  التركيبي  والصوتي  والدلالي  وإنما تبحث  في اللغة عند  الاستعمال وطريقة  التواصل بين بين مستعمليها .

وتدرس الجانب المقامي باعتبارات  الكلام المحدد , واللفظ المحدد بها , ومخاطب محدد حتى تفي بالغرض  المحدد ,ودراسة التباعد  النسبي الذي من حيثياته  القرب المادي  والاجتماعي  على اساس قرب  المستمع او بعده فكلما زادت الاشياء المشتركة قل استخدام  اللغة  التي يحتاجونها    وأهم المواضيع التي تتناولها التداولية في بحثها وهي  دراسة المعنى في السياق وبيان قصدية المتكلم , ودراسة  كيفية إيصال  أكثر مما يُقال , وعلاقة العلامات بمستعمليها  ويقوم البحث في التداولية على دراسة اربعة من  العناوين منها الإشاريات , والافتراض  السابق , والاستلزام الحواري , وأفعال الكلام , وتناولت في بحثي هذا  المنهج  التداولي واتخذت أحد مجالات الدرس التداولي وهي الإشاريات  التداولية في خُطب الإمام  السجاد عليه السلام  في الشام انموذجا.

التنزيلات

منشور

2024-07-01