الأسالیب المستخدمة في القرآن الکریم للتأثیر علی المخاطب و إقناعه عند الزمخشري
الكلمات المفتاحية:
أساليب، القرآن الكريم، المخاطب، الإقناع، الزمخشريالملخص
إن غایة الوحي الإلهي و القرآن الکریم هي هدایة العباد من طریق الإقناع دون الإجبار و الإکراه فإن العقيدة التي تفرض بالقوة يتم الإستغناء عنها مع مرور الزمن و ينساها الناس بعد أن ضعفت تلك القوة القاهرة التي فرضت تلك العقيدة؛ فالقرآن الکریم یستوظف الأساليب العالية لإقناع الناس و كذلك علّم الله انبیائه بأسالیب تقنع عقول المتلقین و ترقق قلوبهم. نظراً إلی أن الأسلوب الإقناعي یعد من المفاهيم التي تؤدي دوراً مهماً في الكتابات الحديثة، لما لها من أهمية في حياة الفرد وقبول الأفكار، اهتمت الدراسة الحالیة بالتعرف علی الأسالیب الإقناعية التي استخدمها القرآن الکریم علی ما یبیّنها الزمخشري في تفسیر الکشاف. بما أن منهج الزمخشري في تفسیره منهج أدبي بلاغي و أنّ ما یُطرح فی البلاغة - أي المعانی و البیان و البدیع- یرجع إلی إیصال المراد إلی المخاطب بأحسن الوجوه و أسهلها له، فمحاولات الزمخشري في کشف اللطائف البلاغية في القرآن الکریم یکشف عن وجوه إقناع القرآن الکریم لمخاطبیه. البحث الحالي اولاً یفحص الکشاف لما بیّن في هذا الأمر و یصل إلی أن من أسباب إیقاع مرادات القرآن الکریم في القلوب و تأثیره علی مخاطبیه، ما یرجع إلی الکیفیة المقنعة (کالإعتدال و الحیادیة و التدريج و التيسر في بیان المعارف) و ما یرجع إلی الأسلوب المستخدم للتعبیر (کإیجاد البدیل، الإحتجاج حسب عقلیة المخاطب، و الأنواع البلاغیة کالتشبیه و التکریر و الإلتفات و...). الدراسة الحالية من خلال البحث التفصيلي في کتاب الکشاف تتبع عن هذه الأسالیب و بالمآل تقدم بعض النماذج البارعة من محاولات الزمخشري في الکشف عن رموز هذه الأسالیب و دقائق التعابیر و لطائفها ببیان الوجه الإقناعي لها.