عذارى بيزنطة: بين العزل المنزلي والزواج القسري

المؤلفون

  • فضيلة حسن خلف

الكلمات المفتاحية:

الأنثى- العذارى- الزواج- المجتمع البيزنطي- آباء الكنيسة

الملخص

سادت في المجتمع البيزنطي بعض المفاهيم التي ساهمت في بنائها ماجاءت به الكتابات الدينية والافكار التي بثها اباء الكنيسة على ان الانثى تعد مصدرا للشر والخطيئة وقد عرف المجتمع البيزنطي بانه مجتمع متدين وملتزم بما يطرحه اباء الكنيسة واراء القديسين فاصبحت العادات والتقاليد تلزم الاسرة ان تتعامل بالصرامة والشدة مع الاناث ومن هذه العادات مسألة عزل الفتيات العذارى في حجر خاصة بهن في المنزل وابعادهن عن عيون الرجال خوفا على انتهاك عذريتهن لان شرف العائلة مناط بحسن سلوك الانثى وحفاظا على عفتها وكرامتها اثرت الاسرة بعزل الفتيات ومنعهن من الاختلاط والخروج من المنزل والتعجيل بزواجهن في سن مبكر قبل ان تجلب العار لاهلها وقد حددت القوانين سن الخطبة والزواج فأصبح ذلك عرفا مجتمعيا لكافة طبقاته دون استثناء. كان التعامل مع الفتيات العذارى اكثر قسوة وشدة نتيجة الافكار السائدة والتي ولدت لدى الاهل هاجس الخوف على على عذرية الفتيات خوفا من انتهاك شرف العائلة والحط من كرامتها في المجتمع.اصبح العزل المنزلي للعذارى سمة من سمات المجتمع البيزنطي بكافة طباقاته ومستوياته.ولد العزل والحبس لدى العذارى امراضا نفسية واكتئاب عرضهن احيانا للهروب او محاولة الانتحار وقد ينتج عنه سلوك عدائي لدى البعض من الفتيات.  

التنزيلات

منشور

2024-04-30