الآليات السياقية في الخطاب النحويّ في كتاب المقتضب للمبرد (دراسة تحليلة)
الكلمات المفتاحية:
السياق، السياق اللّغويّ، السياق غير اللغويّ، التداولية، الخطاب النحوي، سياق الموقف، المُتكلم والمخاطبالملخص
يُعد السياق من أهم الأدوات التي تعمل على تفسير النّص اللّغويّ والنحويّ، لما له من دور في بيان المعاني والأغراض، التي تُريد التراكيب إيصالها، فضلاً عن ذلك، فالسياق يُشكل عاملاً ذي دلالات مُختلفة، منها ما يكون له اتصال في بناء التراكيب النحويّة نفسها، "ويُسمى السياق اللغويّ" أي المُحدد للعلاقات النحوية داخل النّص والمفسر لها، ومنها ما يحيط بالتراكيب خارجياً ويُطلق عليه "السياق غير اللغوي أو المقاميّ"، وهي الظروف الخطابية الخارجية التي تُحيط بالنص وتُعكس تأثيرها على البناء اللّغوي للتراكيب، وقد لاحظ المبرد في كتابه المقتضب أهمية السياق بوصفة ذا تأثير مباشر على عمليات التخاطب والتواصل، فضلاً عن تأثيرها المباشر على بناء التراكيب النحويّة، وما يتصل به من اختلاف في المعاني والمقاصد، ولهذا نجد المبرد كثير الاحتكام لظروف الخطاب-السياق- في تحليلاته النحوية وتوجيهها، فالنّص النحويّ وتراكيبه في كتاب المُقتضب لم تكن مبنية بمعزل عن ملحظ السياق وظروف القول التي لها تأثير في تحديد طبية وبناء اللّغة، تبرز أهمية هذا البحث في الكشف عن محاولة التأطير للمنحى السياقي التداوليّ في التراث العربيّ، بوصفه ميدان التطبيق، فيتناول هذا البحث تحديد علاقة السياق بتحليل الخطاب النحويّ عند المبرد، مع بيان تأثيره على الوظائف النحويّة المرتبطة بالتراكيب والعلاقات التواصليّة، ففكرة السياق أو المقام أو الظروف الخطابية كانت هي المركز الذي يدور عليه تحليل الخطاب النحويّ في كتاب المقتضب، ومن النتائج التي توصل إليها البحث، أن علماؤنا الأوائل وفي مقدمتهم المبرد بنوا معظم قواعدهم النحويّة على أثر السياق على الألفاظ والمعاني والمقاصد، فضلاً عن ذلك، فقد وظف السياق في معالجة الكثر القضايا النحويّة، لاسيما التأويل، والحذف، والترجيح، وتوجيه الوجهة الصحيحة للتراكيب اللّغويّة، وكان هذا مع مراعاة الجانب الاستعماليّ للّغة والتواصليّ، لأطراف الخطاب لما لهم من دور في تحليلات النّص النحويّ.التنزيلات
منشور
2024-04-30
إصدار
القسم
Articles