أمراض القلوب وعلاجها في القرآن الكريم والسنة النبوية (دراسة موضوعية)

الملخص

سلَّطت الضوء في هذا البحث على أمراض القلوب الواردة في القرآن الكريم، وبيَّنت المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالموضوع، وجرى الحديث فيه عمَّا يعتري القلب من أمراض، وعن أسبابها، وأمَّا أسباب هذه الأمراض، فكانت سببين رئيسين، الأول: اقتراف الذنوب واكتساب المعاصي، والسبب الثاني: الإعراض عن الحق ونكرانه بعد المعرفة، والذي نتج عن الكفر والانحراف، وترك الحق ، جاءت هذه الدراسة في مقدمة ، واربعة مباحث ، وخاتمة ، في المقدمة تناولت أهمية معرفة أمراض القلوب، وتقسيم البحث ، وكان تقسيمه علي النحو التالي: المبحث الأول تناولت فيه مصطلحات أمراض القلوب وعلامات أمراض القلب وعلاج أمراض القلب ، وجاء المبحث الثاني لبيان الحقد ، وفي المبحث الثالث تناولت سوء الظن ، اما المبحث الرابع وضحت فيه التجسس ، وكانت الخاتمة لعرض أهم النتائج والتوصيات. وقد توصل البحث إلى جملة من النتائج منها: تعدُّ أمراض القلوب من أصعب الأمراض علاجاً، والتي لا يقتصر ضررها على الشخص الحاقد فحسب، بل تتعداه لتؤذي المجتمع أيضاً، فتورث العداوة والبغضاء بين أفراده، وكذا اهتم القران الكريم بالإنسان، فوجه خطابه اليه، تارة الى عقله ونفسه، وأخرى الى جوارحه وجوائحه، ولعل الخطاب القرآني الموجه الى قلب الانسان يحتل الصدارة في الأولوية والاهتمام لما له من أهمية في تحديد مسار الانسان. ولقد أوصى البحث بالرجوع الى كتاب الله تعالى هو العلاج الناجع لعلاج جميع أمراض القلوب، والحرص على تدبر آياته. وكذا أوصي بإجراء دراﺳﺎت ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ٍ أخرى.