مفهوم (الحِجاج) بين الماضي والحاضر عند العرب والغرب

المؤلفون

  • توانا قادر صابر

الكلمات المفتاحية:

الحجاج، الخطابة، الحوار، البيان، الإقناع

الملخص

إنّ الحمولة الدلالية للفظة الحجاج اختلفت قديمًا وحديثًا على مستوى الممارسة والتنظير، إذ تغيرت قوانين الحجاج ومفاهيمه تبعًا لمتطلبات العصر والسياق وحاجة الناس لهذا النوع من التواصل في شتى مجالات الحياة؛ لذا نجد هناك تعريفات كثيرة حول هذا المصطلح عند العرب والغرب قديما وحديثا؛ إذ نجده متواترًا في الفلسفة، والمنطق، والبلاغة، وفي الدراسات القانونية، والمقاربات اللسانية والخطابية المعاصرة . بيّنت الدراسة أنّ للحجاج أهمية بالغة منذ زمن بعيد تليد، إذ أولى العلماء اهتمامهم به، وبمناقشة أركانه وتحديد إطار مفهومه وكيفية توظيفه في المجال المراد. أكّدت الدراسة على تغير مفهوم الحجاج وقوانينه؛ وذلك تبعًا لمتطلبات العصر والسياق وحاجة الناس لهذا النوع من التواصل في شتى مجالات الحياة. أثبتت الدراسة أنّ الحجاج تمّ إدراجه قديمًا وحديثًا في حقول معرفية عديدة كــ(اللغة، الفلسفة، الخطابة، المنطق... الخ) انطلاقًا من مؤلفات اليونان إلى أهمّ ما ورد عند العرب في هذا الشأن.ركّزت الدراسة على المسار التاريخي الطويل للحجاج وتطوّره، ووجدت أنّ هذا المسار يظهر بصورة عامّة انحصار مفهوم الحجاج في ثلاثة مفاهيم رئيسة: 1-المفهوم اليوناني، حيث يجعله قاسمًا مشتركًا بين الجدل والخطابة، وهو بارز في مؤلفات أفلاطون وأرسطو والسفسطائيين. المفهوم العربي الإسلامي، وهو مفهوم يجعله مرادفًا للجدل؛ نجده عند القدماء منهم الجاحظ والجرجاني والسكاكي وحازم القرطاجني. 3-المفهوم المعاصر، وهو (حوار)، وهو أدقّ وأعمق من المفهومين السابقين . تعدّ هذه الدراسة المتواضعة محاولة لإلقاء الضوء على التغييرات الّتي طرأت على مفهوم الحجاج، ولأجل هذا سنحاول فيما يأتي الوقوف عندَ أهمّ مفاهيم الحجاج عند علماء الغرب وعلماء العرب القدامى والمحدثين.  

التنزيلات

منشور

2024-04-30