الصور البيانية في غزل أسامة بن منقذ

الملخص

تتناول المقالة دراسة موضوع الصور البيانية من الإستعارة والتشبيه، أي فروع من علم البلاغة، في غزل أسامة بن منقذ من شعراء القرن السادس الهجري. جاءت أهمية البحث بما أنّ الشعر مرآة صادقة تعكس صورة حياة الشعوب من زواياها المختلفة، الدينيّة، والاجتماعيّة، والسياسّة، والثقافية والإقتصاديّة؛ فهو شاهد على حياتهم في محاورها المتنوّعة. والغزل هو فن شعري يقوم على التّشبّب بالحبيبة وتوصيفها من خلال إبراز محاسنها، جمالها ومفاتنها والتودد إليها، وعرض بيان الشوق لها، وإظهار الشكوى من فراقها. فتتبلور في الغزل استعارات وتشبيهات كثيره لتعكس صور مما يعتلج في قلب الشاعر وروحه، ولتؤكد على حقيقة ضميره. وعليها فيعبرا عن الحب وما يكنّه العشاق والمحبوبون في ضميرهم للطرف الآخر، ومدى تأثير هذه الأحاسيس والانفعالات وانعكاساتها على الروح عبر المشاعر المتنوعة. فتناولت المقالة الرد على السؤال حول أنواع الصور البيانية من الإستعارة والتشبيه المستخدم من قبل اسامة ابن منقذ في غزله لتعكس عبر ذلك محاسن الألفاظ باستخدام فنون البلاغية البيانية. هدفًا للرد على أنواع الإستعارة والتشبيه، وصلت حصيلة البحث إلى ميراثها في غزل أسامة ابن منقذ عبر التجربة الصادقة للشاعر، ومن النزعة الوجدانية عنده من خلال الفحص على نواحي البلاغية في اللفظ والمعاني الإستعارية والتشبيهية المستخدمة. اعتمد البحث على المنھج الوصفي - التحليلي بھدف اكتشاف شواهد من أنواع الإستعارة والتشبيه في غزل الشاعر.