إعادة هيكلة الشركات في مواجهة العلاقات الشغلية في القانون التونسي: دراسة مقارنة
الكلمات المفتاحية:
إعادة هيكلة، اندماج الشركات، انقسام الشركات، حقوق العمال، حماية العمالالملخص
ظهر مصطلح إعادة هيكلة الشركات في الثمانينيات من القرن الماضي، استجابة لضرورة التأقلم المستمر مع المنافسة الاقتصادية الشرسة والتكيف مع هذه التطورات، سعيا للاستمرار و"البقاء على قيد الحياة". لكن غالباً ما يُخشى من إعادة الهيكلة عواقبها الاجتماعية، فرغم الدور الايجابي الذي تلعبه في تطوير نشاط الشركة، إلا أنه لا يمكن تصورها دون الأخذ، بعين الاعتبار، العواقب التي قد تترتب عنها. إذ عادة ما تصاحب عملية إعادة الهيكلة تنفيذ خطة لتسريح أعداد كبيرة من العمال. لذلك تسعى جل التشريعات الى مراعاة البعد الاجتماعي لإعادة الهيكلة، وبات من الضروري إدراك الآثار القانونية لمثل هذه العمليات على الحقوق الفردية والجماعية للأجراء. قد تتسبب عمليات إعادة الهيكلة في تغييرات جذرية في بنية العقود الشغل، سواء من حيث الشروط والمزايا المقدمة للعمال، سواء من حيث طبيعة العلاقة القانونية نفسها، وهو ما قد يؤثر على استقرار العمال وعلى استمرار العلاقة الشغلية. يجب على القائمين على عملية إعادة الهيكلة تنمية ثقافة العمل المرن وتطوير الثقافة التي تشجع على التعاون والتواصل داخل الشركة. وتظهر أهمية مراعاة عقود الشغل خلال عمليات إعادة الهيكلة من خلال تحقيق التوازن بين مصالح الشركة وعمالها. فيجب أن تكون هذه العمليات مبنية على العدالة والشفافية، ومراعاة حقوق العمال والحفاظ على استقرارهم. فقد تتطلب عمليات إعادة الهيكلة تغييرات في عقود العمل، وهذا يتطلب التعامل مع هذه العمليات بحساسية واحترام لحقوق العمال. يجب أن تتضمن هذه العمليات آليات لتقديم الدعم والتوجيه للموظفين المتأثرين بالتغييرات، بما يحافظ على كرامتهم. ويبرز تكييف عقود العمل كجزء من عمليات إعادة الهيكلة كأداة أساسية لتوطيد علاقة الشركات مع موظفيها وخلق بيئة عمل إيجابية تعزز الإنتاجية والابتكار والتفاعل بين جميع الأطراف.التنزيلات
منشور
2024-04-30
إصدار
القسم
Articles