منظومة الفكر الاجتماعي وعلاقتها بقبول الآخر

المؤلفون

  • شلال حميد سليمان
  • ايناس محمد عزيز

الكلمات المفتاحية:

الفكر الاجتماعي – قبول الآخر- الجذور الفكرية- التعايش - الكراهية

الملخص

ان الافكار بصورة عامة لا تنشأ من فراغ بل انها تلبي حاجة اجتماعية ، ترتبط بواقع المجتمع ومجمل الظروف والاوضاع الاجتماعية التي يعيش فيها والمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها والتي تتطلب دراستها العودة الى معرفة جذورها الفكرية بهدف الوقوف على اسبابها وطرق تقويمها، وتمثل العلاقة بالآخر وقبوله او رفضه احد الظواهر التي تستدعي دراستها العودة الى العمق التاريخي والدوافع المحددة لطبيعة هذه العلاقة ان كانت قائمة على قيم التعايش والتسامح والقبول ، ام الكراهية والنبذ برفض الاخر كشريك اجتماعي ، فطبقا لقواعد التناحر والتنافس والتعاون التي قامت على احترامها قوانين البقاء الانساني تمثلت بعدم التنافس حتى الموت مع الاخر ولولا ذلك لما كان هذا التنوع والتعدد في الاجناس البشرية قائما الى الان ، بعد ان اثبتت الفطرة الانسانية استحالة العيش المنفرد عن بقية ابناء الجنس البشري ،ولكي يحقق الانسان الاستقرار والتوازن الاجتماعي لابد له من العيش مع افراد مجتمعه ويرتبط معهم بأنواع مختلفة من العلاقات الاجتماعية التي يكون التعاون والتفاع الايجابي سببا يستند على قبول الاخر، فلا يمكن ان نتخيل مجتمعا يمكن ان يتطور ويتقدم من دون ان تكون هناك اسس صلدة وقوية تستند الى منظومة افكار ثقافية ودينية ومعرفية تعزز هذا القبول ، فكل المجتمعات التي تطورت كانت تؤمن بمبدأ الحفاظ على حقوق الاخر وعلى الاقل في جانب التقبل له الذي يعمل على افراز جوانب نفسية واجتماعية تعمل على تعزيز الثقة بالنفس والاحترام للذات ، فكل النظريات الاجتماعية التي درست المجتمعات المتعددة القوميات والمذاهب حاولت التاكيد على بنية المشتراكات وابتعدت عن كل ما يثير الصراعات او يعمل على اقصاء الاخر فالجتمع كيان وحدة لا يمكن ان يمارس حياته الطبيعية من دون ان يكون هناك نقطة التقاء مع الاخر والتعايش معه .  

التنزيلات

منشور

2024-04-30