تهذيب الشخصية الإسلامية في ظلّ السُنّة النبوية
الكلمات المفتاحية:
شخصية، تهذيب، العقل، الروح، الجسدالملخص
تشكو الشخصية المسلمة اليوم من انحرافات فكري و ثقافية لا تكاد تثبت على منهج واحد،، بسبب تأثرها بالتيارات الفكرية والفوضى الأخلاقية التي يشهدها العالم اليوم مما أدى إلى ضياع هوية الشخصية الإسلامية، وانعدام ميزاتها إلا من رحم ربي ، كل ذلك أفقدها العديد من مقوماتها ومواصفاتها الأصيلة واصبح البحث عن سماتها من الأمور الضرورية لكل مسلم يريد أن يحظى برضى ربه ،الأمر الذي استدعى صياغة جديدة وإصلاح شامل للمعالم الإسلامية لتتجاوز واقع الانفصام، والخروج بنتائج معتدلة من أزمة اليوم. وهذا الإصلاح لابد أن يبدا من اللبنة الأساسية للامة وهي الفرد، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم ملامح تهذيب الشخصية المسلمة فيما بينه في قوله: ( المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس) [ الدار قطني ] واحاديث كثيرة..واذا ذكر التهذيب فان أول ما يتبادر إلى ذهننا المراحل التي يجب أن تمر بها هذه الشخصية والتي تتلخص بالبناء العقلي ثم البناء الروحي ثم البناء الجسمي فهذه العناصر متشابكة ومتداخلة مع بعضها،ولنا في رسول الله اسوة حسنة اذا حقق وجودها على أرض الواقع، وفق ذلك المنهج الرباني الرشيد بعيداً عن أدران الجاهلية وشوائبها؛ فأحل العلم محلّ الجهل، والنور بدلا من الظلمة، وجعل منهم أمة مؤمنة صادقة وقوية، وهي خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وان تغير حال الناس من حال إلى حال من سنن الله الكونية في خلقه ومن خلال البحث وجدت انه لا يتم إنشاء شخصية إسلاميه سليمة الا من خلال تناولها من محاورها الثلاثة المقترحة: العقل ،والروح والجسد ومحاول إصلاح ما فسد فيها في ضوء الكتاب و السنة النبوية الشريفة لإن الشخصية المسلمة لا تأتي من فراغ، ولا تنبت في التربية الفاسدة، ولا تنمو في الهواء الفاسد، لأن غذاءها وريها من عناصر الكتاب، ومن ينبوع النبوة.التنزيلات
منشور
2024-04-30
إصدار
القسم
Articles