المدارس البهائية وأثرها على الواقع التعليمي في إيران (1899 – 1934)
الكلمات المفتاحية:
البهائية، مظفر الدين شاه، المدارس الحديثة، التعليم الحديث في إيرانالملخص
يدرس هذا البحث، تاريخ المدارس البهائية في إيران على مدار خمسة وثلاثين عامًا، من أواخر العهد القاجاري وحتى بدايات عهد الدولة البهلوية، يلقي الضوء على طبيعة الاتصال بين البهائيين الإيرانيين والأمريكيين وبعض المبشرين الأجانب، والتطور المجتمعي والتنظيمي المتغير للبهائيين الإيرانيين والأمريكيين، ومن خلال جهود الجمعية التعليمية الفارسية الأمريكية، قام البهائيون الأمريكيون بتمويل بعض المدارس البهائية وكذلك الإشراف على عملياتها وطاقم التدريس فيها خلال المدة التي ظهرت فيها تلك المدارس لأول مرة في إيران، ومع نمو عدد المدارس في البلاد والأثار التي تركتها بين أوساط المجتمع الإيراني نالت استحسان الكثير من طبقات المجتمع الإيراني، الأمر الذي تسبب في حسد الكثيرين لها مما دفعهم للوشاية والتلفيق من اجل اغلاقها، وقد تزامن ذلك الأمر مع تراجع النفوذ الأمريكي في إيران في الوقت الذي شهدت فيه المؤسسات البهائية الإيرانية قبولاً لا مثيل له بين عامة الإيرانيين، ولكن على الرغم من ذلك تضافرت العديد من الظروف الداخلية التي أسهمت في اغلاق تلك المدارس من قبل السلطة الحاكمة في إيران عام 1934. يبدو أنَّ فتح مدارس البهائية تزامن مع مرحلة زاد فيها الطلب على تحديث التعليم، ومواكبة تطوره في أوربا، فضلاً عن أنَّ مرحلة حكم مظفر الدين شاه كانت أكثر هدوءاً بالنسبة للبهائيين عن مرحلة والده ناصر الدين شاه، الذي حاربهم وقضى على الكثير منهم، كما أنَّ البهائية أصبحت أكثر تفهماً للواقع الإيراني من زمن الباب. فقد منحت مدارس البهائية الاذن والترخيص بشكل فردي لبعض الأشخاص دون الإشارة إلى معتقدهم، وبالتالي اخفت هوية تلك المدارس عن المجتمع الإيراني، وهذا ما يفسر دخول أبناء بعض الأسر الدينية الشيعية تحديداً في تلك المدارس.التنزيلات
منشور
2024-04-30
إصدار
القسم
Articles