التنوع الدلالي لصيغة(فعيل) الصرفية في حديث (علي قسيم النار والجنة) ــ دراسة صرفية دلالية ــ

الملخص

هذا البحث الذي بين أيديكم يسلط الضوء على واحدٍ من الأحاديث النبوية المشهورة الواردة عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله في حق الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام , وهو حديث (عليٌ قسيمُ النار والجنة) ويسعى الى تحليله دلالياً عن طريق بيان معنى مفردة (القسيم) الواردة فيه وما تؤديه هذه المفردة من معنى وغرض , فضلاً عن المعنى العام الحاصل من التركيب , مع الاستعانة بالمباحث الصرفية في هذا الباب ليصل الى نتيجة يتبين منها وفي ضوء هذا التحليل فضل هذه الشخصية العظيمة , وما لها من أثر كبير ودور واضح في تحديد معالم الايمان الحقيقي الذي أرسى دعائمه النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله , بل حتى تحديد مصير الانسانية كما هو الظاهر , وبيان فضلها الذي يستدعي الالتزام بمحبتها والعمل بسيرتها ونهجها , فهي الطريق الى النجاة والخلاص, والمنهج المتبع في هذا البحث هو المنهج الوصفي القائم على استقراء الحديث وتحليله وتفسيره , وتتبين العلة التي تتضمن الحكمة من استعمال النبي الاعظم لصيغة (فعيل) الصرفية دون غيرها من الصيغ مع امكانية الافادة بغيرها.