العلاقات العربية – التركية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المعاصرة

الملخص

لا شك في أن البحث في موضوع العلاقات العربية – التركية المعاصرة في ظل ظروف التغير العربي والإقليمي والدولي الجديدة، له أهمية خاصة لاسيما وان هذه العلاقات تمثل منطقتين إستراتيجيتين من العالم، وهما يمثلا الجانب المهم فيما يطلق عليه اصطلاحا بمنطقة الشرق الأوسط وفي بيئة إقليمية ودولية يعاد تشكلها بصورة شبه دائمة، سواء على صعيد السياسات الداخلية أو العلاقات الدولية، منذ انتهاء الحرب الباردة في النظام الدولي الثنائي القطبية والانتقال إلى مرحلة السياسة الأحادية القطبية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية منذ نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي وحتى اليوم.. ولذلك فان بحثنا هنا يحاول معرفة الأسباب والدوافع السياسية والاقتصادية والعسكرية للقوى الرئيسة الفاعلة في المنطقة، والقوى الداعمة لها التي تكمن خلف تلك السياسة، من خلال دراسة الظروف والعلاقات التاريخية بين العرب والأتراك، ومحاولة معرفة ثوابت ومتغيرات السياسة الخارجية التركية في المرحلة السابقة والحالية حيال المنطقة العربية، إن كانت هنالك ثوابت واضحة يمكن الاستدلال عليها، ورصيدها الحقيقي على ارض الواقع.. كما إننا نحاول معرفة فيما إذا كانت السياسة التركية الجديدة في ظل ظروف التغير العربي الجديدة أو ما سمي بـ (ثورات الربيع العربي)، تقوم على أساس مصالح وطنية أم انها تنطلق من مصالح وأجندة دولية أخرى مطلوب تنفيذها.. لماذا وكيف ؟؟. هذه الأسئلة وغيرها نحاول مناقشتها والإجابة عليها من خلال البحث.