الإصلاح اللغوي عند الشيخ صلاح الدين الصفدي في ضوء كتابه "الغَيث المُسّجَم"

الملخص

يهدف هذا البحث إلى إبراز جهود الشيخ صلاح الدين الصفدي (ت764هـ) ومساهمته في مجال الإصلاح اللغوي في ضوء كتابه: الغيث المُسْجَم في شرح لامية العجم كان الصفدي محبًا للعلم، مولعًا في الأدب، راغبا فيه، دَرَسَ التفسير والحديث، وقرأ أصول الفقه، وتعلم النحو واللغة، وعكف على كتب التأريخ والأدب ودواوين الشعراء حفظًا ونسخًا وترتيبًا، فانتقى من نوادرها وشواردها، إضافة إلى اتقانه علومًا أخرى كالطب والحساب والجغرافية ، مما يدل على ثقافته الواسعة، والمتنوعة التي كان يتمتع بها، وقد تمثَّل الإصلاح اللغوي عنده في عِدَّةِ مَظاهر كضبط الألفاظ والصيّغ، وبَيان التصحِيف والتَحريف، والنّقد اللّغوي، والتّنبيه على العامي والفَصِيح، والمُعرَّب والدَخيل، وقد استعمل الصفدي ألفاظاً متنوعة للتعبير عن الإصلاح اللغوي . وقد اقتضت طبيعة البحث أن يُقسّم على تمهيد أوضحنا فيه مفهوم الإصلاح اللغوي، ونبذة عن حياة الشيخ الصفدي، ونبذة عن كتاب "الغيث المسجم"، ومبحث أول عن مظاهر الإصلاح اللغوي عنده، ومبحث ثانٍ ضمَّ الألفاظ التي استعملها في التعبير عن الإصلاح اللغوي، وذيّلنا البحث بخاتمة ضَمّت أبرز النتائج.وه أثناء البحث. تنوع الألفاظ التي استعملها الشيخ الصفدي للتعبير عن الإصلاح اللغوي في كتابه الغيث المسجم.تعدّد الصيغ والطرائق التي اعتمدها الشيخ الصفدي في الإصلاح اللغوي نبَّه على التصحيفات والتحريفات التي وقعت في الموضوعات التي تناولها.تنّوع نقده اللغوي ما بين صحة البناء الصوتي والصرفي أو سلامة التركيب النحوي أو صواب الدلالة.اهتمَّ الشيخ الصفدي بالتنبيه على الألفاظ المُعرَّبة مع تعيين اللغة التي وردت منها تلك الألفاظ أحياناً.نبَّهَ على العامي والفصيح من الألفاظ.