الأوضاع السياسية والاقتصادية في الإمبراطورية الرومانية - روما والولايات الشرقية والغربية في عهد الاسرة السيفيرية(193- 235م)

الملخص

نشأة في العالم القديم العديد من الامبراطوريات العظيمة كان احدها الامبراطورية الرومانية التي شهدت اراضيها توسعاً كبيراً تجاوز ايطاليا الى عدة مناطق في العالم وقد اعتمدت على القسوة والعنف لاخضاع شعوب المناطق المفتوحة الى سلطتها إذ كانت تعد الفرق العسكرية بمثابة القوة الضاربة والمهيمنة على الشعوب, فضمت بين حدودها عددا من مراكز الحضارة العريقة و الشعوب وأمم ذات أصول مختلفة، وأصدرت العديد من القوانين والتشريعات التي تتعلق بتلك الشعوب كما انهم اعتمدوا على، البحر المتوسط في الربط بين مختلف اجزاء الامبراطورية الرومانية، فيما ساعدت الأنهار الداخلية على الربط بين أطراف الولايات إلى جانب الطرق المعبدة التي اشتهرت بها حضارة الرومان والتي أقاموا منها شبكة واسعة كان لها الفضل في نشاط الحركة التجارية ويبدوا انه كان للعامل السياسي ولاسيما سياسة التوسع اثر واضح في كبت الروح القومية وزيادة الحركات العنصرية مما عجل في انهيار الامبراطورية ,وقد حاولت الحكومة اتباع سياسة التركيز التوسعية هذه في أواخر عصر الإمبراطورية الرومانية، نتيجة الفساد الذي كان متفشياً في الولايات، ساءت الأوضاع الاقتصادية في الإمبراطورية الرومانية، نتيجة الحروب الأهلية التي مزقت وحدة الدولة، والتي جعلت الطرق التجارية غير أمينة، في البر والبحر، ومما زاد المشاكل، ثقل عبء الضرائب في القرن الثالث الميلاد، سواء تلك التي فرضتها الحكومة المركزية، أو التي جمعتها السلطات المحلية، اذ أن الإمبراطورية أصبحت مقسمة إلى دوائر جمركية عديدة، في حين تم فرض الضرائب على جميع كما قامت المدن بفرض ضرائب صغيرة على المأكولات، والتي ترد إليها من الأقاليم المجاورة، كما كان هناك بعض الضرائب العينية، أي أنه يتم أخذها من نوع البضاعة أو الصنف، ولاسيما في الضريبة الذهبية والفضية، والتي كان يتم دفعها نقداً، اما العبئ الأكبر للضرائب كان يقع على الأراضي والمزارعين, وقد قسم البحث على ثلاث محاور, خصص المحور الاول المشاكل الاقتصادية في الامراطورية الرومانية, اما المحور الثاني الاوضاع الساسية والاقتصادية في المشرق الاسلامي, اما المحور الثالث تكلم عن الأوضاع السياسي والاقتصادية في المغرب العربي .