التأصيل القرآني لكتاب التوبة في المحجة البيضاء

المؤلفون

  • رسل أحمد كيطان المعموري
  • سعيد اميديان دهنو

الكلمات المفتاحية:

التأصیل القرآنی، کتاب التوبة، المحجة البیضاء، الصراط المستقيم، يوم الحساب

الملخص

التوبة باب فتحه الله تعالى برحمته لعباده لكي يرجعوا مما هم عليه من غفلة وارتكاب المعاصي والانزلاق عن الصراط المستقيم فيدخلوه ويطهروا بالتوبة من الذنوب وعبؤها ثم يستدركوا العمل من جديد وهذا لا يكون الا من باب رحمة الله تعالى ومغفرته وعفوه الشامل لعباده المؤمنين لأنهم ليسوا معصومون فمن الطبيعي ان تصدر عنهم أخطاء تبعاً لوساوس الشياطين واتباعاً للأهواء النفسانية؛ ثم ومن باب أهمية التوبة، إهتم الكثير من علماء الدين والاخلاق بتبيينها فاختصوا لها مؤلفات او فتحوا لها ابواب في مؤلفاتهم وكتبهم ومن جملة اولئك العلماء الفيض الكاشاني في كتابه المحجة البيضاء التي كتبه على اساس كتاب احياء علوم الدين للغزالي حيث أفرد للتوبة كتاباً في ما يقارب مائة صفحة وتحدث فيه عن كافة اطراف التوبة وهذا ما نريد دراسته بالرجوع الى التأصيل القرآني في التوبة بمنهج تحليلي وصفي؛ فتحصل من البحث ان من الاصول القرآنية المصرحة لكتاب التوبة بيان حقيقة التوبة وحدودها وثغورها وكيفية تحققها ثم وجوبها ولزومها وفضلها وبعد ذلك بيان التوبة بالنسبة الى صغائر الذنوب وكبائرها؛ أما الاصول الغير مصرحة فظهر ان من الاصول القرآنية الغير مصرحة لكتاب التوبة هو بيان شروط التوبة واقسام العباد بالنسبة الى دوام التوبة وأخيرا بيان علاج تكرر التوبة وعدم الالتزام بها؛ فالتوبة عند الفيض الكاشاني هي العلم والندم والقصد المتعلّق بالترك؛ أي العمل الصالح الذي لا يعاود معه الى فعل الخطيئة واقتراف السيئة ولها فضل كبير حيث أن الكتاب والسنة يوصيان بها وهي تتحقق بالنسبة الى صغائر الذنوب وكبائرها لكن كل بشرائطه؛ ثم التوبة تتحقق بشروط وذلك بالعزم والندم والمداومة على ترك الفعل ثم على رد كل حق ضيعه العبد الى صاحبه كما ان العباد ينقسمون بالنسبة الى التوبة الى اربعة طبقات واما دواء الاصرار على الذنوب والطريقة لموفقية الانسان بالالتزام بتوبته وابتعاده عن المعاصي والذنوب هو الايمان بالله وبيوم الحساب ثم بالنبي صلى الله عليه وآله ثم يلزم ان يكون الانسان مسلحاً بالعلم وبالصبر.  

التنزيلات

منشور

2024-04-30