تيار الوعي واساليبه في رواية " ميخائيلي " لعاموس عوز
الكلمات المفتاحية:
عاموس عوز، تيار الوعي، ميخائيليالملخص
تعد تقنية (تيار الوعي) من التقنيات الحديثة والتي نجحت بالتأثير على الفن القصصي في جوانبه المختلقة تقريبا.اذ تعتبر هذه التقنية إحدى تقنيات التجريب التى يطمح الكاتب من خلالها التغلغل إلى العالم الداخلي لشخصياته وثبر أغوارها ، خصوصا بعد انفتاح النص الروائى على عوالم الوعى واللاوعى. ويدل هذا المصطلح على استمرارية التدفق والانسياب للأفكار في اذهان الشخصيات. ويتناول هذا البحث رواية " ميخائيلي " للاديب الاسرائيلي اللامع " عاموس عوز " .وقد تنوعت اساليب تقديم تيار الوعى فى رواية "ميخائيلي"، فشملت المونولوج الداخلى، والاسترجاع أو الفلاش باك، والتداعى الحر. وجاء اختيارنا لهذه الرواية لمعرفتنا بقدرات الكاتب الذي يرسم لنا مواقف وصوراً وأماكن تتحرك فيها شخصيات حية تشد القارئ بصدق سلوكها ويعبر من خلالها عن فكرة ورأى. هذا ما عودنا عليه دائماً إذ لا يستطيع أن يكتب إلا وفي خياله فكرة معينة يريد أن يثب بها ويضع الدليل على صدقها ، لذلك تجده يتوجه ككاتب موهوب إلى الإخلاص الفني والإبداع. وتعرض رواية " ميخائيلي" قلق البطلة المستمر وحاجتها إلى البوح بما في جعبتها كمتنفس للخروج من صراعاتها الدائمة وتنظيم أفكارها محاولة منها فهم الحياة من جديد. لذلك استثمر الكاتب استثمار تقنية تيار الوعي" للكشف عن ذات البطلة بالغوص في أغوار مكنوناتها بواسطة المونولوجات الداخلية المتدفقة التي شهدت صراعات كثيفة في ذاتها ووعيها، عمد الكاتب من خلالها إلى تصوير حالة عدم الاستقرار وانغلاق الذات وانطوائها وإغراقها في التأملات واجترارها المستمر الذكريات الماضي. ويمكن القول بأن استخدام عاموس عوز العديد من التقنيات كالمونولوج الداخلي، الاحلام ، التسلسل المنطقي، مناجاة النفس، الهذيان، التداعي الحر.... هو ما يجعلنا نعتبر هذه الرواية ضمن الجنس الادبي المسمى رواية تيار الوعي. وقبل مقاربة الرواية تبيح لنا الضرورة المنهجية الوقوف عند مصطلح تيار الوعي ونشأته ولو بصورة سريعة.التنزيلات
منشور
2024-04-30
إصدار
القسم
Articles