مؤشرات الهوية الثقافية للأقليات الدينية العراقية لدى جمهور مدينة بغداد

الملخص

ان هذه الدراسة تبحث في مؤشرات الهوية الثقافية للأقليات الدينية العراقية لدى جمهور مدينة بغداد وقد ركزت من خلال محاور اداة المقياس على عرض العديد من المضامين التي يمكنها التعبير عن الهوية الثقافية لهذه الاقليات الدينية والتي اعترف بها الدستور العراقي لسنة 2005 عبر نتاجهم الأتصالي سواء كانت ازياء او عادات او تقاليد او طقوس وممارسات دينية فضلا عن الوجود التاريخي العريق الذي يعبر عن وجهة نظرهم الدينية والثقافية وعبر عينة محددة من جمهور مدينة بغداد كونها عاصمة العراق وغنية بالتنوع الديني والثقافي من اجل الوصول الى رؤية يمكن عبرها معرفة تلك المؤشرات للهوية الثقافية التي يمكن من خلالها مدى معرفة جمهور بغداد بتلك الهوية الثقافية والتي تعبر عنهم من خلال تلك العينة ؛ وقد اظهرت نتائج المقياس ان الأقليات الدينية العراقية تعتز بما لديها من هوية ثقافية تدعوهم الى الاعتزاز الكبير بهذه الهوية الثقافية الاقليات الدينية العراقية عراقيون اصلاء بعض اصولهم عربية وانهم وفدوا الى العراق قديما .اظهرت النتائج مطالبة بعض ابناء الاقليات الدينية بزيادة التمثيل السياسي بعد الاهتمام الدولي بقضاياهم التي صارت اكثر انتشارا وشهرة في العالم بعد ما تعرضوا له بعد احداث اجتياح مدينة الموصل 2014. يساهمون ويشاركون في الحياة العامة اجتماعيا وسياسيا، قدموا اسهامات ايجابية في العراق. يمتازون بالتسامح وبتهذيب السلوك ويساعدون غيرهم من بقية المكونات العراقية. تشكل الافكار المحمولة والموروثة عنهم عنصرا طبيعيا طيبا للتعايش السلمي مع بقية العراقيين .الاهتمام الدولي عمل على التعريف بهويتهم الثقافية عبر التغطية الاعلامية لما تعرضوا له. ليس لهم ولاء للقوات المحتلة للعراق بعد 2003 مع انهم يشتركون مع المسيحيين بذات الديانة.