سنوات حكم جديدة من حكم الملك ابي – ساري في ضوء النصوص المسمارية المنشورة

الملخص

تعتبر دراسة صيغ التاريخ من أهم الدراسات التي تلقي الضوء على تاريخ بلاد ما بين النهرين، إذ تمثل مصدرا معلوماتيا أصيلاً يتناول جوانب مختلفة مثل "السياسية، والدينية، والاجتماعية، والجغرافية، وحتى العمرانية". وهو بذلك يمثل نوعاً من الأرشيف الذي يحتوي ضمنه على عدد كبير من الحقائق والتداعيات، ومن خلال دراسة وتحليل صيغ التاريخ هذه يمكننا ترتيب الأحداث التي شهدتها المنطقة بشكل صحيح ومتسلسل. - لا يمكن القبول بأن تكون قراءات الكتابة المسمارية ثابتة ولا يمكن تغييرها. وهذا هو الحال أيضاً مع صيغ التاريخ في العراق القديم، فهي قابلة للتغيير إذا ظهرت نصوص جديدة وقراءات جديدة. اعتمد ملوك العراق القديم على صيغ تاريخ معينة دون غيرها، وهذا ما يفسر وجود العديد من الأحداث التي لم يتم تسجيلها خلال سنوات حكمهم. لقد بينت لنا المصادر المسمارية أن صيغ التأريخ عادة ما تكون مركزية لجميع المدن الخاضعة لسلطة الملك، ولكن في بعض الحالات يوجد نوع آخر يعتبر صيغ تأريخ محلية تستخدم عادة في مدينة معينة دون غيرها.