العتبات وجمالية الخطاب المتخيل في روايات نعيم عبد مهلهل
الكلمات المفتاحية:
العتبات النصية، النص الموازي ، نعيم عبد مهلهل، الغلاف، العنوان، أسم الكاتب، الصورة، اللون، الإهداء، الاستهلال.الملخص
تقتحم الدراسات النقدية الحديثة والمعاصرة عوالم النص الروائي لمقاربة خياله وملامسة سحره عبر عتباته النصية، فإنها تعدّ مفاتيحا لمغاليق هذا العمل تشي بما يتضمنه بوصفها نصا مكثفا يختزل ما في داخل النص ،إذ إنها تمثل علاقات التفاعل في البناء النصي الروائي وتعاليه بين دفتي غلاف، أي ما يصل النصوص الواحد بالآخر للتعرف على تفاصيلها المختلفة لذا تعد العتبات من أهم هذه العلاقات التي تعلن سره وتكشفه لأنها المدخل الطبيعي للنص إذ تعمل على توجيه القارئ وارشاده في تواصله معه، وتمكنه من مس أبعاده الدلالية، والانفتاح على تركيبته، وتحديد عناصر معماريته، فضلا عن طرائق تنظيمه وتحققه التخييلي، وبذلك يمكن الكشف بوساطتها عن استراتيجية الكتابة فهي تحتوي النص وتقف على حدوده- داخله وخارجه في آن- إذ إنها تتصل به وتتداخل معه حتى يبلغ درجة من تعيين استقلاليته وتنفصل عنه لتسمح للداخل النصي أن يعمل على انتاج دلاليته الخاصة فالكاتب حين يشرع في كتابة نصه قد يكون محاكيا لبناءات نصية سابقة أو مبدعا ضمن نطاق الممكن النوعي بطرائق تنظيمية جديدة لبيانات النص الذي يكتب فيتشكل منها النص الذي أبدعه وفقا لضرورات تشكيل المعنى أو لرؤية الكاتب لعمله الابداعي، وللعتبات وظائف وأنماط تجعل من دراستها سبيلا لمعرفة وفهم النصوص؛ لما تحمله من غايات، وتأويلات قرائية، ودلالات جمالية؛ لذا اهتمّ الأدباء بهذه العتبات المصاحبة للنص في كتاباتهم، ومنهم الكاتب الروائي نعيم عبد مهلهل، وقد جاءت هذه الدراسة البحثية لتكشف عن أهمية العتبات النصية أو النص الموازي في رواياته، وطرائق اشتغالها، إذ سيتم عرض هذه العتبات المتمثلة في الغلاف، والعنوان، وأسم الكاتب، والجنس، والصورة، واللون، فضلا عن الإهداء، والعنوانات الداخلية، والاستهلال والتقديم، والملاحظة؛ لما تضفيه هذه العتبات من طابع تشكيلي، وجمالي، ودلالي على النص الروائي.
