حرية الاسواق و البيع والشراء وحدودها في عهد الرسول ﷺ "دراسة اقتصادية"
الكلمات المفتاحية:
حرية ، اسواق ، بيع ، شراء، عهد الرسول ﷺالملخص
يمتلك الانسان مواهب عقلية كثيرة تمكنه من التفكير والعمل والبيع والشراء والاستثمار والاستيراد والتصدير والاستهلاك ومن ثم الانفاق والادخار لنفسه بحكم حرية التملك الخاص او التملك الشخصي وكل ذلك ادلة على الحرية الاقتصادية الاسلامية التي منحت للفرد وفق ما اقره الاسلام ، بحدود يقبلها العقل والمنطق ويقبلها الشرع والقانون بعيدة عن الاستغلال والاختلاس والسرقة والمنازعات والعبث ، وقد حرم الدين الاسلامي جملة وتفصيلاً الضرر و الضرار ، وهناك آيات قرآنية واحاديث نبوية كثيرة اكدت ذلك فالإسلام لم يقيد الفرد ؛ بل دعاه الى العمل وحب العمل واحترام الوقت وكسب المال الطيب لممارسة شتى الوان واساليب و العمليات الاقتصادية والمتمثلة بالنشاطات الاقتصادية منها الصناعية والتجارية والزراعية لاستثمار موارد وثروات ونعم الله عز وجل بما يمتلكه من وسائل إنتاج للحصول على اكبر منفعة جراء الحرية الاقتصادية الاسلامية التي لا تعني ابعاد الدولة من المتابعة والرصد للنشاطات الاقتصادية وللتجار واصحاب الاسواق والمكاييل والاوزان من قبل مسؤولي الدولة ورجال الدين ؛ لان الحرية الاقتصادية تعد من اصول النظام الإسلامي والتطبيق الفعلي الذي اكد عليه الدين الاسلامي . وتضمنت الدراسة محورين المحور الاول : مفهوم الاقتصاد والحرية لغةً واصطلاحا ، والمحور الثاني تضمن انماط اقتصادية اثبت الحرية الاقتصادية في عهد الرسول محمد ﷺ وفق القرآن والسنة منها : حرية التصدق وعدم فرض مبالغ على ما يُباع ويُشترى من بضائع وحرية اختيار مكان وتشييد السوق حرية دخول الاسواق من قبل الجميع مع ذكر الله ﷻ والتزامات اخرى وحرية البيع والشراء عدا ساعة يكره بها البيع :حرية البيع والشراء بهدف الابتعاد عن الدين ومنازعات الاسواق و حرية البيع والشراء وتصدير البضائع والسلع وفق مبدأ المسامحة و حرية البيع والشراء وفق تحريم الغش بالأسواق وحرية العزوف عن بيع وشراء البضائع والثمار غير الصالحة وحرية البيع والشراء بعيداً عن التلقي والترويج.