التطورات السياسية بعد تولي السادات الحكم وانفراده بالسلطة في مصر 1970-1981

الملخص

     تناول البحث اثر التطورات السياسية في تولي السادات الحكم وانفراده بالسلطة في مصر 1970-1981 ، إذ تطرق الى دور أعضاء اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي ومجلس الوزراء في تولي السادات منصب الرئيس وكيف استطاع تحويل قناعاتهم وبالتالي انحيازهم اليه وترشيحه لشغل منصب الرئيس ، وكيف استطاع السادات ان يفوز بمنصب رئيس الجمهورية لتبدـ مرحلة جديدة من التاريخ المصري وهي من اخطر المراحل التي مرت على مصر إذ تم في عقد السبعينيات خوض اكبر حرب مع (اسرائيل) وعقد معاهدة السلام معها مهذا ما شكل انعطافة تاريخية في حياة السادات ومصر .

     قام السادات بحركة ضد رموز ورجال النظام الناصري اطلق عليها " ثورة التصحيح " والتي ما زالت تحمل الكثير من الأسرار والخفايا، ولايزال الكثير من تفاصيل احداثها وكواليسها طي الكتمان، لذا تكمن أهمية أحداث مايو ۱۹۷۱ فيما أحدثته من تحول خطير في توجه فكر السياسية المصرية داخلياً وخارجياً بشكل خاص، ونقطة تحول فاصلة في التاريخ المصري المعاصر بشكل عام, حيث مثلت انقلابا على النظام الناصري بكل موروثاته المادية والفكرية وما أنتجته التجربة الناصرية على امتداد عشرين عاما من الثورة

     ناقش البحث قضية الإصلاح السياسي ومكانتها في السلم السياسي الذي كانت من اولوياته في الشارع المصري وكان الجدل محتدم ومستمر على الساحة السياسية المصرية التي تُعد أهم القضايا على الإطلاق لما لها من دور بالغ في إقامة حياة ديمقراطية حقيقية ، خاصة أن كل القوى الوطنية تجمع على أن العلاج الحاسم للخروج من المشاكل والتحديات التي تواجهها مصر هو الديمقراطية التي تحدد على أساسها صيغة واضحة لتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكومين، فضلا على انه عالج احداث الانتفاضة التي وقعت في عام 1977 .