جماليات الصورة في شعر مسكين الدارمي وأثرها في العمل الفني

الملخص

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم.

     موضوع هذا البحث هو دراسة الصورة الشعرية دراسة فنية لشعر الشاعر الأموي مسكين الدارمي، وقد تناولت شعره بالدراسة من خلال المنهج الفني لأبرز أهم المضامين الشعرية والروافد التي استقى منها الشاعر وشكلت تجربته الشعرية إضافة إلى أبرز الجوانب الفنية في شعره وقد قامت هذه الدراسة على ديوان الشاعر المطبوع الذي ضم كل ما عرف من شعره. فالشاعر من خلال الصورة يعبر عن مكنونات نفسه ومشاعره ووجدانه وتتضح من خلالها رؤيته للواقع فتكون أبلغ في التأثير في المتلقي لاسيما إذا اعتنى بالقوالب التي يصب فيها تجربته، فأحسن اختيار التراكيب والدلالات التي يصوغ بها الصورة التي تعبر عن فكرته، ف"تشكيل الصورة وبخاصة الحسية ليس محاكاة لها ، فالشاعر لا ينقلها كما هي، بل يخضعها لتشكيله، فتأتي صورة لفكرته هو وليس صورة لذاتها..وهذا البحث يهدف إلى تسليط الضوء على تجربته الشعرية لاستنباط إمكاناته الجمالية وطاقاته الإبداعية ودراستها فنيا مما سيوفر مصدرا مستقلا لدراسة شعره، فجاءت الدراسة بتمهيد يشمل الحديث عن المنهج الفني المتبع في هذه الدراسة، إن الدراسة الفنية تقوم أساسا على دراسة العناصر الشعرية الخالصة للقصيدة، وهي الخيال ثم الحديث عن حياته و دراسة الصور البيانية ودراسة الصور الرمزية بصورة خاصة. تتمثل الصورة الشعرية في" الشكل الفني الذي تتخذه الألفاظ والعبارات بعد أن ينظمها الشاعر في سياق بياني خاص ليعبر عن جانب من جوانب التجربة الشعرية الكاملة في القصيدة، مستخدما طاقات اللغة وإمكاناتها في الدلالة والتركيب والإيقاع والحقيقة والمجاز والترادف والتضاد، والمقابلة والتجانس وغيرها من وسائل التعبير الفني.