الأسلوبية عند ميخائيل نعيمه في (نجوى الغروب)

الملخص

 موضوع البحث هو دراسة أسلوبية لمجموعة "نجوى الغروب " لميخائيل نعيمه وشاعرنا هو من أحد أشهر أدباء وشعراء المهجر في القرن العشرين، هو الشاعر والأديب اللبناني ميخائيل نعيمه ، ولدَ في جبل صنين في لبنان عام 1889م، ودخل مدرسة الجمعية الفلسطينية في بلدة بسكنتا وأكمل دراسته الجامعية في أوكرانيا لخمس سنوات تقريبًا، بعد ذلك هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليتابع فيها دراسته، فاستقرَّ فيها لأكثر من عشرين عامًا واستطاع الحصول على الجنسية الأمريكية، وكان أحد أعضاء الرابطة القلمية التي أسسها جبران خليل جبران في نيويورك عام 1920م وكان الشاعر ميخائل نعيمه نائبًا لجبران فيها, فقد تم إختيار هذه المجموعة لأنها كانت ثمرت إنتاجه الأدبي في نهاية حياته عندما عاد من المهجر الى موطنه الأصلي في لبنان , وتفرد فيها الشاعر في تكريس أفكاره الفلسفية في مواضيع مختلفة منها ما يخص الطبيعة , ومنها ما يخص خلق الأنسان وغيرها كثير وهدف موضوع البحث هو إنصاف الشاعر وخصوصا هذا الديوان الذي كتبه الشاعر وهو في ذروته الفنية وتجربته داخل بلده وخارجه عندما كان في المهجر حيث كان يعيش الغربة والحرمان ولقلة الباحثين عن هذه المجموعة الشعرية الرائعة , فأردنا أن نسلط الضوء عليها لغزارة الحس الشعري ولمكانتها من بين مؤلفات الشاعر ميخائل نعيمه ,إضافة الى أنه تناول قضايا فرعية خاصة تتعلق بالأيام التي عاشها في المهجر والغربة وكيف تعامل مع المجتمع وماذا نقل اليهم من حضارة العرب وخصوصا عندما طبعت مؤلفاته وترجمت الى اللغات الاجنبية ونُشرتْ في الصُحف والمجلات , وكذلك ماذا نقل الينا من الحضارة الغربية وكيف تأثر فيها خلال الأيام التي عاشها هناك. وتناول البحث دراسة النصوص الأدبية في مجموعة "نجوى الغروب" دراسة أسلوبية وعلى أربع مستويات وهي:(المستوى الصوتي, والمستوى الصرفي, والمستوى التركيبي, والمستوى الدلالي) وتطرقنا لنماذج معينة وسلطنا الضوء على أهم الدلالات التي أراد الشاعر أن تصل الى القارئ بأسلوبه الخاص الذي تفرد به حتى أصبح من المحُدثين في الأدب العربي والمبدعين الذين خرجوا من القالب الكلاسيكي وذهبوا للتجدد والحداثة متأثرين بالحضارة الغربية حيث تم تلاقح الثقافات على أيديهم من خلال إقامة المؤسسات والروابط مثل الرابطة القلمية.