أديباً..عماد الدين خليل

الملخص

يتملكك التعجب وأنت تنتقل بين صفحات مؤلفات (د.عماد الدين خليل) بأسلوبه الأخاذ وبلاغته الجميلة وعباراته المنسابة، التي تنطوي على الحكمة وعمق التجربة وخبرة السنين ومضاءة الكلمة. وتجد دون عناء مدى واقعية طروحاته الفكرية والأدبية، حيث تلاقحت كتاباته بأدواته التجديدية في المنهج التاريخي وفي الأدب الإسلامي، في صياغات إسلامية وأدبية مُترعة بالتنظير والتحليل ورشاقة اللغة وأصالة الفكر الدافق.

• لقد استرعى إنتباهي التنوّعُ والثراءُ في مؤلفات هذا الإنسان، فعكفت على النظر في مؤلفاته الأدبية، والإمعان فيها من أجل إبراز وإيضاح منهجه ومداخلاته وتحليلاته ودعواته التجديدية في الفكر والأدب الإسلاميين، وتوخيت التعامل مع الآراء والطروحات نصاً لا تصرفاً، كي تجيء الأفكار منسابة نافذة لغاياتها، واللافت في كل كتاباته أنه يكتب وفق ثنائية المؤرخ والأديب. جاءت طروحات (عماد الدين خليل) كلها مزدانة بالأسلوب الأدبي مع الغنى العلمي، سواء في معالجاته التاريخية أو كتاباته الأدبية أو مداخلاته النقدية والتنظيرية، فهو في كل طروحاته كان داعيًا إسلاميًا وظف خبراته الأكاديمية في تأطير آرائه منهجيًا، مما يستند إلى القرآن الكريم والسنة الشريفة ليقدم أنموذجاً متقدماً للفكر المستنير.