الانهزامية عند الشاعر الجاهلي بين الرفض والقبول قيمة الدّية نموذجاً

المؤلفون

  • ياسر أحمد فياض
  • خالد مجيد فرحان

الكلمات المفتاحية:

الانهزامية، الشاعر الجاهلي، الدّية، الرفض، القبول

الملخص

تهدف هذه الدراسة الموسومة بــــ( الانهزامية عند الشاعر الجاهلي بين الرفض والقبول/ قيمة الدية نموذجاً) بيان حال الانهزام لدى الشاعر الجاهلي ورفضه إياه من خلال قيمة الدية بوصفها قيمة عظمى وعلى الجاهلي الالتزام بها، والإصرار على عدم انتهاكها، لأنها كانت بمثابة الضابط الاجتماعي للفرد الجاهلي آنذاك في ظل غياب سلطة القانون التي تحمي الضعيف وتقف بوجه المعتدي. إنَّ الدية كانت قانوناً تحدُّ من النزاعات وتحافظ على الأرواح، لكنَّ الجاهلي وقف موقف الرافض لها؛ لأنه عدَّها من قبيل الجبن والخضوع، وأصرَّ على رفضها والأخذ بالثأر، وهذا ما وجدناه عند استنطاقنا لأشعار الشعراء، ولا ننفي أنَّنا وجدنا هنا وهناك نماذج لشعراء قبلوا الدية وعدوها شيئاً مقبولاً وسنَّة طيبة يجدر الأخذ بها؛ ولكنها لم ترد على ألسنة الشعراء القابلين بالدية أنفسهم، بل وصلتنا عن طريق آخرين غيرهم من الشعراء، سواء ممن وقفوا منها موقف الرفض أم القبول.       وسنقف في هذا البحث على مفهوم " الدية بين الرفض والقبول " ولعلنا لا نبالغ إن قلنا أنَّ الأدب الجاهلي تضمن كافة القيم الجاهلية في ذلك العصر. وقد مثلت القيم ضابطاً اجتماعياً يحتمّ على الجاهلي أن يظهر بمظهر القوي المتمكن عن استحصال حقوقه بقوة السيف، لذا كان لزاماً على الجاهلي الذي يرجو الرفعة والمكانة أنْ يرفض الدية ويعدها نوعاً من أنواع الانهزام فراح أغلب الجاهليين يرفضون الدية وهذا ما صرح به الشعراء أنفسهم في قصائدهم وتباهوا بها في محافلهم، وهذا لا يعني أن هذه " الديّة " قد اندثرت تماماً، فهناك من قبل بها لكنه لم يصرَّح بذلك خشية من سطوة المجتمع، فلم يكن أحد من الشعراء قادراً على تجاوز الثوابت وتحدي المجتمع بالتصريح بها؛ لذا وجدنا نماذج قبول الدية في الشعر الجاهلي على ألسنة شعراء آخرين، وهذا ما سنجده في طيات هذا البحث.

التنزيلات

منشور

2024-01-23