التواصل الفكري عند أهل البيت (عليهم السلام) الإمامين الصادق والرضا (عليهم السلام) أنموذجاً

المؤلفون

  • ميثاق عبيس حسين مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية

الكلمات المفتاحية:

أهل البيت(),الإمام الصادق()، الإمام الرضا()، التواصل الفكري

الملخص

      سلطنا الضوء في بحثنا هذا على واحدة من الموضوعات المهمة التي أشارت الى الفكر الترابطي التواصلي بين أئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على التواصل الفكري بدءاً من رسول الله (J) وصولاً إلى الإمام المهدي (عج)، لذا جاءت دراستنا المعنونة (التواصل الفكري عند اهل البيت (عليهم السلام) الإمامين الصادق والرضا(عليهما السلام) أنموذجاً) للبحث في أهم الحوادث التي حدثت في عصرين مختلفين بين وإمام وآخر، إلا أن الفعل والموقف والتصرف كان واحد.

وبالتالي يمكننا القول أن تعريفنا لها هو التواصل الفكري بين شخصين من ناحية الفكر وليس المادة، أي البحث في الأمور الفكرية التي تجعل من الباحث عارفاً لارتباط فكر أهل البيت (عليهم السلام) بعضه ببعض. ولتأكيد المعنى نجد ان احاديث أهل البيت (عليهم السلام) كانت تأتي من منبع واحد، وهو الرسول الكريم محمد (J)، فعند حديث أي إمام نجد يشير بقوله : قال جدي رسول الله، وهذا طريق متبع عندهم جميعاً عليهم افضل الصلاة والسلام، وهو في الحقيقة ما هو إلا علم متواصل وملهم من الله تعالى لهم.

كان التواصل الفكري حاضرًا بين الإمامين (عليهما السلام) في استغلال انفراجة الوضع السياسي في عصر كل منهما، ففي عهد الإمام الصادق (u) وتحديداً في المدة الزمنية التي شهدت نهاية العصر الأموي (41-132هـ/662-750م) وبداية تسنم العباسيين (132-656هـ/750م-1258م) لحكم الدولة العربية الإسلامية.

شهد القرن الثاني الهجري/الثامن الميلادي انتشار الأفكار والمذاهب الباطلة برعاية السلطة الحاكمة آنذاك، فان كل حاكم أموي أو عباسي كانه همه الأول هو تطويق أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والعمل على تقليص نشاطهم، والتضييق عليهم بكل ما استطاع من قوة، والقضاء عليهم بأي طريقة، على النقيض من الطرف الآخر الذي كان المجال مفتوحاً له لعمل ما يشاء بحرية تامة، لاسيما اذا اندمج مع السلطة الحاكمة، التي كانت تشجع على انتشار المبادئ الباطلة في المجتمعات الإسلامية.

التنزيلات

منشور

2024-01-23