الإتباع والمزاوجة في كتاب مشارع اللغة ليوسف بن إسماعيل بن إبراهيم(ت: بعد: 812ه) (باب الجيم والحاء والخاء نماذج)

الملخص

• سعيت في هذا البحث إلى التعرض إلى ظاهرة من ظواهر اللغة العربية ألا وهي الإتباع والمزاوجة، ولا ننسى أنَّ من أعظم الهبات العلمية هو أن تنهمك في جانب من جوانب علم ما، وإذا بك تهتدي إلى جانب آخر من جوانبها فتنهل مما جادت به أنامل العلماء، وهذا ما أنا بصدد التعرض له، فبينما أنا أبحث في مجال محدد؛ إذ بي أقف على موضوع فرعي يستحق لأجله بذل الجهد والوقت، ألا وهو الإتباع والمزاوجة في كتاب مشارع اللغة ليوسف بن إبراهيم بن إسماعيل(ت: بعد 812 ه) وهو معجم لغوي سار فيه صاحبه ومؤلفه على منهج الصحاح ومدرسته في التأليف، فقمت ببيان حد الإتباع والمزاوجة كلًا على حدة، وبيان أنواع الإتباع، ومن ثَمَّ استخرجت ألفاظ الإتباع والمزاوجة في أبواب (الجيم، والحاء، والخاء)، فجمعتها في عشرين لفظًا، الإتباع والمزاوجة ظاهرتان من الظواهر الأصيلة والشائعة في لغتنا العربية قديمًا تكمن هذه الأهمية في تناول علماء اللغة لها، وأفردوا لها المؤلفات وبوبوا لأجلها الأبواب في مصنفاتهم، ومنها الإتباع والمزاوجة: لأبي الطيب اللغوي، والإتباع والمزاوجة: أحمد ابن فارس، والإتباع: لأبي علي القالي، والإتباع للسيوطي جلال الدين، هذا فيما يخص الكتب الكاملة، أمَّا مَن أفردوا لها أبوابًا وخصصوا لها أجزاء من كتبهم، فهو، كراع النمل باب الإتباع من كتابه المنتخب من كلام العرب، وابن دريد في كتابه الجمهرة، وابن قتيبة الدينوري في كتابه أدب الكاتب، وكتاب السامي في الأسامي لأبي الفتح أحمد الميداني، وغيرها الكثير.

 واللهَ أسأل أن أكون قد وفقت إلى ذلك سبيلًا.