الموتيف الأسطوري في شعر رحيم الغرباوي
الكلمات المفتاحية:
الموتيف، رحيم الغرباوي، الأسطورة، المضمر المعنوي، الصورةالملخص
يمثل الموتيف الصورة الفكرية والشعورية عند الشاعر ويعبر عن دواخله الشعورية التي تحمل قيمة عليا في النصوص الشعرية بوصفه تقنية تضاف إلى تقنيات شعرية النص كالاستعارة والمجاز والتشبيه والرموز بأنواعها و المفارقة و الفراغ الكتابي، ولعل الدراسة تناولت الموتيف الأسطوري الذي حقق الشاعر عن طريقه جزئية من جزئيات شعرية النص.
ولعل الدراسة أخذت على عاتقها إضاءة مفهوم الموتيف، فبينت الفرق بينه وبين التكرار الذي تداولته كتب النحو والبلاغة وإن كان أحد اشتقاقات الموتيف هو تكرار اللفظة إلا أن ماتحمله من خلال توجيه السياق محمولات دلالية أخرى، إذ ليس التكرار حالة لفظية في الموتيف بل هي معنوية بالدرجة الأولى، ولما كانت الدراسة، قد تناولت الموتيف في شعر رحيم الغرباوي، وهو الذي له دراية في أدبية الشعر، إذ جعل من الموتيف يحمل في طياته تقنيتين هما توظيف الأسطورة، ومن ثم تكرارها؛ لتشكل تقنيتين في آنٍ واحد هما الموتيف والأسطورة، وقد نوع الشاعر الأساطير التي تناولها في نوعين من الموتيف الأول موتيف اللفظة التي يوجهها السياق ما نتجت عن ذلك دلالات متعددة أغنت النص بالمعاني، فضلاً عن أنها أوجزت العبارات داخل نصوصه الشعرية فضلاً عن اكتنازها فائض المعنى ومن ذلك حملت معاني البطولة والحب والانتظار والسعي لنيل الخلود، والإقدام، والانبعاث، والاحباط .
والآخر موتيف الصورة التي حقق الشاعر عن طريقها معاني متعددة منها: الانبعاث والعطاء والسعادة فضلاً عن معاني الضياع والموت، ومن ذلك نجد أنَّ الموتيف الأسطوري في شعر الغرباوي، قد شكل بفضل قدراته الإبداعية ظاهرة واضحة وهو يحمل أبعاداً دلالية متنوعة.
وبذلك نجد أن شعر الغرباوي نهض على مستوى الشعر المعاصر بتقنيات حداثية أوجزت لنا طريق البلوغ والوصول والانتهاء لتحقيق مقصديته التي جعلها تصل شعراً إلى المتلقين.