استدلالات المحاججة النقلية في خطب الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة

المؤلفون

  • رافع سماع علي جامعة قم/كلية الآداب والعلوم الانسانية /قسم اللغة العربية
  • مهدي مقدسي نيا قسم اللغة العربية وآدابها كلية الآداب والعلوم الانسانية - جامعة قم- ايران
  • وسام مجيد جابر البكري قسم اللغة العربية- كلية الآداب الجامعة المستنصرية- العراق

الكلمات المفتاحية:

المحاجة النحوية، استدلالات المحاججة النقلية، تقنيات الخطاب، الامام علي، نهج البلاغة

الملخص

 

الموجهات هي الشيء الموصِل الى التصديق المطلوب ويمكن القول إنها ما دُلَّ بهِ على صحَّةِ الدعوى. وتأتي الموجهات الاستدلالية باستعمالِ كلمةٍ أو تركيب، بدليل نقلي أو عقلي، وهكذا: إنْ موجهات المحاجة النَّحوية هي: الدليل النقليّ أَو العقليّ في إثبات رأي المخاطِب وإثبات ضده ، أو نفيهما جميعاً ، وإثبات حكمٍ آخر غيرهما. والدليل النقلي هو ما يعرف الشواهد القدسية أو الأدبية، وأمّا الدليل العقلي فهو يمثل أحد أدلة النحويين المستندة الى منطق اللغة ، أو المنطق العقلي المجرد الذي هو في حقيقتهِ جانبٌ من الفكر الحجاجي المعتمد على المقاييس المنطقية، ووفقاً لما تقدم ذِكره فإنَّ المحاجة النّحوية في خطب الأمام علي (عليه السلام) لها أهمية بالغة في توجيه الخطاب العلّوي، وقد اتبعت في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت إلى عدة نتائج منها: يتعدى الإمام عليه السلام المحاججة بالمفردة القرآنية والتركيب إلى الآية كاملة، فيذكرها صراحة ويشير لها بطريقة مباشرة، لعله يراعي في ذلك جهل القوم ويكشف لهم زيغهم ليكون قوله حجة دامغة عليهم وشاهداً على أفعالهم.

       يتضح من النصوص التي تم تناولها أنَّ الإمام عليه السلام عضد قوله بالعديد من المرجعيات التي تقوي الحدة لديه منها القرآن الكريم وحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليبين أنَّ الرسول هو المرجعية الدينية والفكرية والثقافية التي يستند إليها فيما يذهب؛ فمن شكَّ أو اعترض فقد شكَّ في الرسول واعترض عليه، إذ مثل الحديث أرضيته الصلبة التي إليها يستند، ومنها ينطلق في الإقناع، لما يحمله من دلالات حجاجية ذات تأثير عالٍ في نفوس متلقيه يحقق له الإفهام والإمتاع والإقناع في الآن نفسه.

 

التنزيلات

منشور

2024-01-10