البِنْيَةُ المُدْمَجَةُ وأَثَرُهَا فِي إِظْهَارِ المَعْنَى فِي الصَّحيفةِ السَّجَّاديةِ المُرَكَّبُ الإِضَافِيُّ أُنْمُوذَجًا

الملخص

تقوم هذه الدراسة على تتبع المركّب الإضافي – بوصفه أحد أنواع البنى المدمج في اللغة العربية - في نصوص انمازت بفخامتها تركيبًا ونظمًا ودلالة ذلك أنّها صادرة من إمام معصوم، أعني بها نصوص أدعية الصحيفة السجّادية للإمام زين العابدين عليّ بن الحسين (عليه السلام)، ورصد أنواعه وأقسامه، وتحليلها في ضوء السياق الذي وردت فيه، ومحاولة تلمّس الدلالة المستفادة منها.

      وقد عملت الدراسة على تقديم مقاربة تأصيلية لمفردات العنوان في ضوء تقديمها تعريفًا لغويًّا واصطلاحيًّا للبنى المدمجة من جهة، والمركب الإضافي من جهة أخرى. كذلك قدّمت الدراسة - في ظل ذلك - بيانًا موجزًا لآراء العلماء في الإضافة وأقسامها ودلالة كلّ قسم منها.

وقسّم البحث بلحاظ هدي ذلك البيان على مبحثين، تكفّل كل مبحث بقسم من قسمي الإضافة، فكان المبحث الأول للإضافة المحضة (المعنوية)، والمبحث الثاني للإضافة غير المحضة (اللفظية). وانقسم كل مبحث على مطالب عدّة على أساس أنواع المركب الإضافي الواردة في نصوص أدعية الصحيفة السجّادية، أمّا المبحث الأول: فاشتمل على أربعة مطالب، عقدت الثلاثة الأولى منه على أساس المعنى الذي تؤديه الإضافة في ظل تقسيمات العلماء لها (لامية وبيانية وظرفية)، بينما خصص الأخير منها لملازمات الإضافة، أعني الألفاظ التي لا تأتي في الكلام إلّا مضافة.

وأمّا المبحث الثاني: فضمّ ثلاثة مطالب على أساس نوع المشتق بوصفه مضافًا.

وقد أظهر البحث جملة من النتائج كشفت الأهمية اللغوية للمركب الإضافي وأثره المحوري في بيان المعنى المحتمل للعيّنات المدروسة.