مصادر تملك الامويين
الكلمات المفتاحية:
الامويين ، اقتصاد ، تملك، اموال ، اقطاعاالملخص
شهد العصر الاموي ازدهاراً اقتصادياً كبيراً بعد ( الفتوحات ) الواسعة التي وسعت بشكل اساسي بقعة الدولة الاسلامية ، ولقد سيطرت الدولة الاموية على اغلب الطرق التجارية الموجودة في العالم القديم وسيطرت على حركتها التجارية ايضاً.
ولذلك تناولنا في هذا البحث مصادرتملك بني امية من الاموال والاقطاعات في عهد الدولة الاموية ، السبب في كتابة هذا البحث قلة الدراسات الاقتصادية في هذا المجال ولقد تبين ان التجارة كانت المصدر الرئيسي لتملك الاموال والاقطاعات لبني امية خاصة ولقريش عامةً ، واتضحت سياستهم الاقتصادية اكثر عند اتصال الامويين بالشام . حيث انهم ايقنوا ان طريق الزعامة والسيطرة في مكة لابد ان يكون بتكوين نشاط تجاري فعال مع بلاد الشام وبحلول القرن السادس كان بنو امية من اكثر فروع قريش ثراءاً ونفوذاّ حتى عدهم بعض المؤرخين بأنهم قادة مكة واهل الحل والعقد قبل ظهور الاسلام ويمكن ان نعتبر ان المصدر الرئيس والوحيد لاموال بني امية قبل الاسلام وحتى وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام وآله ، هو التجارة . وقد ذكرنا في المحمورالاول المصادر الاقتصادية الاخرى لبني امية مثل الامتيازات التي حصلوا عليها في عهد الخليفة الاموي عثمان بن عفان والمحور الثاني نظام الكبس والضرائب والمحور الثالث علاقة نظام الكبس باموال الامويين وضرائب النيروز والمهرجانات والمحور الرابع علاقة العرب المسلمون بأعياد النيروز والمهرجانات وماهي صلتها بالوضع الاقتصادي والمحور الخامس المصادر الاقتصادية الاخرى اي الضرائب غير الشرعية مثل ضرائب الصناعة والتجارة وضريبة العشور والمحور السادس الضرائب الشرعية المعروفة مثل الزكاة والصدقة والفيء والغنيمة ومن المصادر الاخرى المصادرات التي اتخذها الخلفاء والامراء ذريعة لاسترداد الاموال التي استولى عليها بعض من موظفي الدولة ، ولو ان المصادرات لايمكن ان تكون مصدرا مالياً كبيرا للدولة لقلتها بالقياس الى واردات الدولة الاخرى . والمحورالسابع ذكرنا فيه وبشكل مختصرمصادر هذه الاموال واثره على حياة الملوك والامراء وبرزنا بعض جوانب ترف وبذح ملوك بني امية بشكل لم يعهده العرب ايام الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم واله والخلفاء الراشدون ، الا ان هذا الترف لم يكن عاماٍ يسود المجتمع بجميع فئاته وطبقاته بل كان مقصوراً على الخلفاء والوزراء وقادة الجند والتجار وكبار موظفي الدولة ، اما الطبقات العامة فكانت تعاني من العوز والحرمان بسبب انخفاض مستوى المعيشة وانخفاض مدخولات الفرد في الدولة الاسلامية في عهد بني امية والمحور الثامن يظهر لنا بشكل جلي اسراف الملوك الامويين في عطاياهم للشعراء ليقطعوا السنتهم والمحور التاسع اغداق الاموال على المغنين والمغنيات والمطربين والمطربات الذين كانوا يجلبوا من شتى البلاد .