أثر السلطة في الإبداع الأدبي الأندلسي في عصري الطوائف والمرابطين دراسة تحليلية موازنة

المؤلفون

  • بشار خلف عبود
  • مصطفى اسماعيل خليفة محمد

الملخص

      تهدف هذه الدراسة إلى بيان المؤثر السلطوي في الإبداع الأدبي الأندلسي في عصري الطوائف والمرابطين، إذ اتسمت هذه المدة بما يطرأ عليها من ظروف سياسية غير متوقعة، تركت بصماتها على حياة أعلام الفكر والأدب، إذ ظهر من خلالها الاستبداد والتحكم في الرعية، وغلبة الحكم المطلق، والإطاحة بكل ما يقبله الفكر، وتأباه الفطرة السليمة، والاهتمام بالأنا وتقديسها، وغلبة المصلحة الشخصية، وعدم الإدراك والشعور بالمصلحة العامة بالمجتمع. 

ومثل هذه المؤثرات يجدها المرء واضحة في المجتمع الأندلسي، لاسيما في مدة بحثي هذا عهدي الطوائف والمرابطين، إذ اتسمت هذه المدة الزمنية من تاريخ الأدب العربي في الأندلس بالتقلبات السياسية، والاضطرابات الاجتماعية، فضلاً عن ما ابتلي كثير من الأدباء في عصر الطوائف من المحن والفتنة، فأدت به إلى الفقر والحرمان وجعلته مشرداً يبحث عن قوته ورزقه، وعما اتسمت به المدة التي حكم فيها المرابطون بانكماش والتأخر للأدب، إذ فقدت في أتون الصراع الدائر آنذاك الكثير من الكتب والمؤلفات إما حرقاً أو غرقاً لأسباب سياسية كونها تضع الاصبع على أصحاب سلطة والمتسببين بفقدان الأمن وتشتت الفكر، ولكن الأمر الذي لا يمكن اغفاله أن هذه المؤثرات وغيرها أسهمت بقدر كبير في بروز الشخصية الأندلسية؛ لأنها تعبر عن حالة الشاعر، وتعكس خصوصيته، وتبرز تعبيره الفني عن أحاسيسه وعواطفه وانفعالاته وخواطره لاسيما في المدة التي حكم فيها أمراء الطوائف على الرغم من التناحر السياسي، فإنه كان ينمو نمواً ثقافياً واجتماعياً ملحوظاً.

التنزيلات

منشور

2024-01-23