رؤية نقدية للرذائل المتجسدة في نهج البلاغة( الآخر السلبي أنموذجاً)

المؤلفون

  • علي حسين وحيد
  • شهريار همتي
  • علي سليمي
  • حامد بور حشمتي

الكلمات المفتاحية:

نهج البلاغة، الآخر ، السلبي ، الرذائل، رؤية نقدية

الملخص

اهتم نهج البلاغة بالآخر، حيث راعى فيها كل أنماط التفاعل سلباً وإيجاباً ، فتناول الآخر وما نتج عنه من رذائل على أضرب مختلفة، كما تناولها ضمن أنساق متنوعة، وربط في مواطن كثيرة بينها وبين سياقها الدلالي .

      وحاول الدارسون والمفسرون في حقل الدراسات الأدبية والفكرية أن يلامسوا بعض أسرار هذا الموضوع سواء في القرآن الكريم، أو في نهج البلاغة ، أو في مجال الحديث أو الشعر...أو غير ذلك فكانت هناك قراءات شاملة تسع الآخر الإيجابي والسلبي ، وخاصة في نهج البلاغة حيث مجالات متعددة ثقافية ولغوية ودينية واجتماعية.

      تناول نهج البلاغة الآخر من خلال نمطين رئيسيين: الآخر الإنساني، والآخر غير الإنساني. وفيما يتعلق بالآخر الإنساني، فقد تناوله الإمام علي (ع) من خلال صورتين متقابلتين: صورة الآخر السلبي، وصورة الآخر الإيجابي. يمكن تعريف الآخر السلبي بأنه الشخص الذي يمثل تهديدًا أو خطرًا على الآخر، سواء كان هذا الآخر فردًا أو جماعة أو مجتمعًا. ويتميز الآخر السلبي بصفات سلبية مثل التسلط، والتعالي، والجحود، والرفض لمبادئ العدالة والمحبة والإنسانية.

     ان نهج البلاغة بين الآخر السلبي من خلال عدة صور، منها الحاكم الظالم والذي يُعد مثالًا واضحًا على الآخر السلبي، فهو الذي يحكم بغير الحق، ويظلم الناس، ويستغل سلطته لمصلحته الشخصية. كما و يُعد الخلفاء المعارضون للإمام علي (ع) مثالًا آخر على الآخر السلبي، فهم الذين حاربوا الإمام وحاولوا اغتياله، وتسببوا في الكثير من الفتن والاضطرابات في المجتمع الإسلامي. و يُعد الإنسان المخالف في الدين أو العقيدة أو المذهب مثالًا آخر على الآخر السلبي، فهو الذي يرفض قبول الحق، ويحاول فرض رأيه على الآخرين. كما ان الكافر والذمّي والمنافق والعدو مثالًا آخر على الآخر السلبي، فهم الذين يمثلون خطرًا على المجتمع الإسلامي، ويحاولون تقويض أمنه واستقراره.

      تؤدي صورة الآخر السلبي إلى العديد من الآثار السلبية، منها الظلم والاضطهاد والفتن والاضطرابات و الحروب والنزاعات.

التنزيلات

منشور

2024-01-23