أثرُ القرينةِ العقليّةِ في فَهْمِ النَّصِّ القُرآنِيِّ (دراسةٌ تفسيريّةٌ)

الملخص

تهدف دراسة بحثنا بالتعرف على بيان أهمية القرينة العقلية في الاثبات وما لها من دور أسهمت في كشف المعنى في ضوء التدبر والتأمل، إذ جاءت دعوة القرآن صريحة لاستخدام ذلك، ولم تقتصر دعوته في أقامة الحجة والبرهان على مسلك أو طريقة واحدة بل نجده أخذ طرقا مختلفة في الكشف والاستدلال ومنها قوة العقل، إذ زخر القرآن الكريم ودلل لنا أنه لابد لنا من الرجوع إلى القرآن نفسه للحصول على الدليل الذي يثبت كون العقل حجة. . إذ لم يكن من سلف الأمة وأئمتها من ينكر المعقولات الصحيحة أصلا، ولا يدفعونها، بل يحتجون بالمعقولات الصريحة كما أرشد إليها القرآن ودل عليها، فعامّةُ المطالب الإلهية قد دل القرآن عليها بالأدلة العـــقليـة والبراهين اليقينية.

      ومن هنا أحتلُ العــــقل في القرآن الكريم مكاناً واسعاً والله تعالى في محكم كتابه العزيز لا ينفكّ ويناقش ويقيم البراهين والأدلّة والحُجج مستخدماً عبر الماضين ويُشير إلى الحاضر كما يُقدّم قراءته للمستقبل؛ ونتيجة لأهميته البالغة جاء بحثنا تحت هذا العنوان:(أثــرُ القـرينـةِ الـعقـليّةِ فـي فَــهْمِ النَّـصِّ القُرآنِــيِّ (دراسةٌ تــفسـيريّةٌ). القرائن من المصطلحات المشهورة في كثير من العلوم إضافة الى اللغوية والعقلية فهي تعد ضابط مهم لفهم النص القرآني إذ دراستها تسهم في تدبر آيات القرآن الكريم وكشف معانيه السامية الكامنة خلف النص إضافة الى وضع الأسس العلمية التي يقوم عليها، والذي يعني بحثنا من تلك القرائن (العقلية) إذ هو موضع درستنا.