الموقف العربي والدولي من اتفاق الطائف عام1989
الكلمات المفتاحية:
الموقف العربي والدولي _ اتفاق الطائف _ الحرب الاهلية _ اللجنة الثلاثيةالملخص
أنهى أتفاق الطائف الحرب الأهلية في لبنان (1975- 1990) بعد مشاورات عسيرة بين الأطراف السياسية في لبنان برعاية سعودية ومساندة عربية ودولية وجرى التوقيع عليه في مدينه الطائف في المملكة العربية السعودية في 30 ايلول عام 1989 , وبدعم دولي كبير لاسيما من الولايات المتحدة الاميركية وبأشراف مباشر من اللجنة الثلاثية العربية العليا والتي بذلت جهوداً كبيرة لإقرار وثيقة الوفاق الوطني من خلال اتصالها بالقوى والاطراف السياسية اللبنانية . ، وبهذا تمكنت اللجنة من تهيئة الاجواء المناسبة للنواب اللبنانيين، لتوقيع وثيقة الوفاق الوطني في الطائف ، و استهدفت اعادة العملية السياسية الى وضعها الطبيعي ، واعادة لبنان الى محيطها العربي، كدولة مستقلة ذات سيادة ، وانهت حرب اهلية التي دمرت بنية الدولة وحطمت مواردها البشرية والمادية .عمل اتفاق الطائف على تحقيق مصالحة مجتمعية وانهاء الحرب الاهلية ، وعزز التماسك الوطني، كما سعى لتدعيم اصلاحات داخلية عملت على بناء دولة المؤسسات بمشاركة جميع القوى والشرائح الاجتماعية اللبنانية , كما ساهم بالتوزيع العادل للمناصب الحكومية , ووضع اسس الحكم الجماعي والتي تكفل للجميع المشاركة في صنع القرار السياسي , وبذلك كان ضمانة حقيقة لجميع الطوائف والقوميات في لبنان .
حظي الاتفاق بدعم وتأييد عربي ودولي كبير جداً وشكل غطاءا كافياً لتنفيذ بنوده ، ولمساعدة لبنان للخروج من حالة الحرب الاهلية ذات الابعاد والتأثيرات الاقليمية والدولية الى حالة الاستقرار والسلم الاهلي .