أدوات النهي في اللغات السامية دراسة مقارنة
الكلمات المفتاحية:
النهي لغة – النهي اصطلاحاً – أدوات النهي – العربية - العبرية - السريانية – الأكديةالملخص
درسنا في هذا البحث أسلوب النهي وأدواته في اللغات السامية. إذ يُعدُّ هذا الأسلوب واحداً من الأساليب النحوية التي تشترك فيها مجموعة اللغات السامية. وقد تركزت هذه الدراسة في الأساس على دراسة الادوات النحوية المستعملة في هذا الأسلوب، إذ تم دراستها في أربع من اللغات السامية الشقيقة والتي كانت موضوع البحث وهي كل من (اللغة العربية ، اللغة العبرية ، اللغة السريانية، واللغة الأكدية).
وقد درست أولاً أداة النهي في اللغة العربية والتي أطلق عليها النحاة أسم (لا) الناهية أو (لا) الطلبية حيث تم دراسة هذه الأداة من حيث التركيب البنيوي ودخولها على الفعل المضارع واقتضاء جزمه، ودلالتها على الزمن وذلك في تعيين وجهة الفعل المضارع إلى زمن المستقبل واستعمالها مع المخاطب والغائب والمتكلم وبيان معانيها المجازية وشواهدها في القرآن الكريم.
كما تم دراسة أدوات النهي في اللغة العبرية حيث تبين أن هناك اداتان للنهي في هذه اللغة وهما كل من الأداة (לֹא) و الأداة (אַל) وتبين من خلال دراستهما أن لكل واحدة من هاتين الأداتين استعمالها الخاص. إذ تستعمل الأداة (לֹא) في النواهي والتحريمات السماوية المشددة والدائمية، بينما تستعمل الأداة (אַל) في النواهي الفورية والحالية. وقد وردت كلا الأداتين في أسفار العهد القديم .
كما تم دراسة أداة النهي في اللغة السريانية وهي الأداة (لاُ) ودخولها على المضارع في المخاطب والغائب والمتكلم.
ودراسة أداتا النهي في اللغة الأكدية وهي كل من الأداة (La) والأداة (uL) ودخولها على الشخص المخاطب والغائب.
وقد تبين من خلال الدراسة أن هذه الأدوات المستعملة في اسلوب النهي في كل من العربية والعبرية والسريانية والأكدية تكاد تكون واحدة من حيث المعنى والدلالة في الكف أو المنع عن أداء الفعل ودخولها حصراً على الفعل المضارع ونقل زمنه إلى المستقبل وهذا مما يدل على أن هذه اللغات تعود في الأصل إلى لغة مشتركة واحدة هي اللغة السامية الأم.