العلاقات السياسية الالمانية –الامريكية 1941-1945

المؤلفون

  • نادية جاسم كاظم الشمري جامعة بابل مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية

الكلمات المفتاحية:

التنافس الدولي ، العلاقات السياسية ، القوة ، العلاقات الالمانية الامريكية ، المصالح ، المقاومة ، الحرب

الملخص

اوضحت الدراسة ان العلاقات السياسية الالمانية الامريكية (1941-1945) امتازت بالتنافس الذي يعد صفة غالبة في معظم التعاملات الدولية لا سيما في جوانبه السياسية والعسكرية والاقتصادية  والتكنولوجية ، ونمطية طبيعية في العلاقات السياسية الدولية نظرا لتقاطع المصالح وتعارضها في الكثير من المجالات الذي ادى الى توتر العلاقات السياسية بين الدولتين.

           وتحولت العلاقات السياسية الالمانية-الامريكية من تنافسية الى حربية عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية مما اثار المخاوف الامريكية من استعمال المانيا لمستعمراتها التي استحوذت عليها في اوروبا كقواعد عسكرية لشن هجمات مسلحة على اراضي دولة ترغب السيطرة عليها ويصبح للألمان القدرة الفائقة في وضع حد لهيمنة الامريكيين ونفوذ سياسي وعسكري واسع يجعلها تتحكم في ارادة مختلف الشعوب والسيطرة على امكانياتها السياسية والاقتصادية. 

           وكشفت  الدراسة ان العلاقات السياسية بين الدولتين ازدادت سوءاً ووصلت الى طريق مسدود تنتاب كل دولة المخاوف وكل منهما تطمح في  تدمير الاخرى. وحققت الولايات المتحدة الامريكية تقدما حربيا ملموسا من خلال  اعدادها خططها الاستراتيجية التي هدفت منها احداث تدمير استراتيجي وتفكيك تدريجي للنظام العسكري والصناعي والاقتصادي الالماني وتقويض الروح المعنوية للشعب الالماني الى نقطة التي تضعف فيها ذروته ومقدرتها على المقاومة المسلحة.

        واتسمت العلاقات السياسية الالمانية –الامريكية بالثنائية المتعاكسة احدهما هي القوة الالمانية والثانية المقاومة الامريكية  المتحالفة مع بريطانيا والعكس صحيح، ففي السنوات الاولى  من الحرب العالمية الثانية حققت المانيا نجاحات عسكرية مذهلة على القوات الامريكية بسبب القدرات البشرية الفائقة فضلا عن كفاءة الطائرات الهجومية والدفاعية والاستطلاعية التصويرية التي زودت برادارات واجهزة تصوير متطورة ، ولكن قلبت موازين القوى لصالح الولايات المتحدة الامريكية في المدة ما بين (1943-1945) وحققت الاولى انتصارات كبيرة ادت الى هزيمة المانيا واستسلامها. ويعود السبب في ذلك ان العقلية العسكرية لضباط القوة الجوية الامريكية من خلال الاستخبارات ووحدات الاستطلاع استطاعت الكشف عن اهم المواقع التي تتم بها صناعة الطائرات الالمانية ومواقع تواجدها ونجحت في قصفها ، وبذلك تم القضاء على التمايز التقني الالماني .

    وكشفت  الدراسة انه لا توجد علاقات صداقة دائمة بين المانيا والولايات المتحدة الامريكية ، بل توجد مصالح مشتركة وهي الاساس في العلاقات السياسية الدولية.

التنزيلات

منشور

2024-01-23