الزمان والمكان في مرويات انتقال الامام الحسين عليه السلام الى مكة المكرمة

الملخص

ان الكتابة عن احداث واقعة الطف لها اهمية كبيرة عند الباحثين ، ولا سيما تجدد الافكار والرؤى التي طرحتها الدراسات المعاصرة ، فعند قراءة مضامين الروايات من حيث الزمان والمكان لها دور مهم في تأكيد صحة الاخبار من عدمها ، فالدراسة النقدية للمرويات لها دور مهم في الوصول الى رؤية موضوعية لانها تحتاج الى منهج تحليلي للروايات لمعرفة اختلاف زمان ومكان راوي الحدث ايضاً، وهذه المدة الزمنية لها اهمية كبيرة في استمرار النهضة الحسينية والتي دامت اربعة اشهر وهي شهر شعبان و رمضان  وشوال وذي القعدة . اذ خرج الامام الحسين  u  من مكة المكرمة  يوم الثلاثاء  الموافق الثامن من ذي الحجة سنة 60 ه،  وكان وصوله الى كربلاء يوم الخميس الموافق الثاني من شهر محرم سنة 61ه، وتذكر المرويات التاريخية وقائع الطريق الى مكة لما لها اهمية بالغة في نجاح النهضة المباركة ، سيما اللقاء مع بعض الشخصيات المهمة منها ابن عباس وابن عمر  وهذا ما اوضحه البحث في دراسة المرويات التي تناولت الزمان والمكان في انتقال الامام الحسين  u  من المدينة المنورة الى مكة المكرمة ، كما اوضحت اهمية استقبال الناس للامام الحسين u    في هذا المكان المهم للنهضة الحسينية وكيف  اثر ذلك على عبد الله بن الزبير الذي كان يعد مكة المكرمة المكان المناسب له ، لانه طامعاً بالسلطة لذلك بدأ يشير الى الامام الحسين  u  ان يترك مكة ويتوجه الى مكان اخر وهو العراق، وتناولت الدراسة ايضاً اللقاء بين والي مكة المكرمة  عمر  الاشدق  مع الامام الحسين  u  والحوار الذي دار بينهما ، ان انتقال الامام الحسين  u  الى مكة لها تاثير ايجابي على النهضة الحسينية.