التقارب السياسي بين القائد الثوري أوغستو سيزار ساندينو وحزب المحافظين في نيكاراغوا 1932-1934

الملخص

       نيكاراغوا دولة لاتينية حافلة بالأحداث أذ مر تاريخها بمراحل مهمه تستحق الاهتمام من الباحثين والمؤرخين، وقد درس البحث احد ابرز التطورات المهمة فيها وهو (التقارب السياسي بين القائد الثوري أوغستو سيزار ساندينو وحزب المحافظين في نيكاراغوا 1932-1934) أذ اسهمت ظروف وعوامل عديدة لهذا التقارب فمن جانب المحافظين كان هدفهم استغلال شعبية اوغستو سيزار ساندينو للوصول للسلطة ، اما الاخير فكان هدفه الحصول على الدعم والمساندة لتوسيع قاعدته الشعبية ونشر ثورته خارج حدود مدينة سيغوفيا التي كانت مركز حركته أذ كانت مدينه ريفيه جبلية يعيش فيها الفلاحين الذين مثلوا الركيزة الاساسية لثورته كونه ابن فلاح ويعيش في هذه المدينة منذ صغره.

       بُني هذا التقارب على اساس المصالح بين الطرفين ، فقد حارب اوغستو سيزار ساندينو التدخلات الامريكية في نيكاراغوا واصبحت له شعبية كبيره واضحى رمزاً لمقاومة الهيمنة الامريكية في كل انحاء امريكا اللاتينية ومثالاً يحتذى به واراد توسيع نفوذه فتقرب للمحافظين، وكانت هذه المقاومة قد حدثت نتيجة لاضطراب الاوضاع الداخلية والصراع الدائم على السلطة بين الحزبين البارزين في نيكاراغوا الليبرالي والمحافظ، وهذا ما جعل الادارة الامريكية تتدخل بشكل مباشر في الاوضاع الداخلية لنيكاراغوا بحجة حمايتها من الاضطرابات لكن الحقيقة على خلاف ذلك فقد كان هدفها هو حماية مصالحها الاقتصادية والسياسية في تلك الدولة، وقد عانى شعب نيكاراغوا من هذه الاضطرابات والتدخلات الامريكية، مما  اثار الجماهير التي سأمت هذه التدخلات وبدأت بالانتفاض ضد السيطرة الامريكية بقيادة اوغستو سيزار ساندينو، وقد حاول حزب المحافظين استغلال شعبية ساندينو للوصل للسلطة التي خسروها وسيطر عليها الحزب الليبرالي.