أَهميةُ دورِ معابدِ الإِلهِ رع إبَّانَ الأُسرة الخامسة 2531- 2374 ق.م
الكلمات المفتاحية:
معابد, أهرامات , شمس , آلهةالملخص
تعد الدولة القديمة في مصر أزهى عصورها الحضارية. حيث شهدت اضخم المباني المعمارية واعرقها والتي اشتملت على الأهرامات والمعابد الجنائزية للملوك ومعابد الشمس. وقد ارتبطت معابد الشمس ارتباطا قوياً بالاسرة الخامسة. اذ جمعت الاسُرة الخامسة بين منصب الملك ورئيس كهنة هولويوبوليس. وهذا الاندماج بين العقيدة والملكية انعكس بشكل كبير على المنشآت المعمارية ، ومنها معابد الشمس، والتي جاءت تجسيدا لعقيد الشمس وتأليه الملك بوصفه ابناً ابن للإله رع أو تجسيدا بشريا له. وقد سادت الاوساط العلمية اختلافات كثيرة حول عدد هذه المعابد ووظيفتها واماكن تواجدها. على الرغم من أن النصوص الاثرية تشير إلى وجود ستة معابد الا ان المكتشف منها بشكل قاطع اثنان فقط. ولذلك كان لابد لنا من توضيح الاراء والجهود المختلفة المتعلقة بتحديد عدد هذه المعابد واماكن تواجدها. فضلاً عن تحليل الاراء المختلفة حول طبيعة هذه المعابد من حيث الوظيفة والغرض من بنائها حيث اختلف الاثاريون كثيراً في الغرض من بناء هذه المعابد، خاصة وان الملكين اللذين بنيا المعبدين المكتشفين قد بنيا ايضا هرماً ومعبداً جنائزياً. وهذا ما اثار جدلا كبيرا في دور هذه المعابد والغرض من وجودها.
وقد حللنا هذه الآراء كافة ورجحنا أن تكون معابد الشمس جزءاً من طرز معماري اعم واشمل يضم الهرم الخاص بالملك ويجسد بشكل عام عقيدة الشمس واسطورة الخلق وانها تجسيد لخلق الإله اتوم (إله الشمس) للعالم وتواصله ورعايته له. وبالتالي فإن المعابد والاهرامات ظلت من حيث المكان والتصميم مرتبطة بهذه العقيدة وهذه الارض وكأنها ترمز الى انبثاق الكون حول الاله الذي يقف على قمة "بن بن" في هليوبوليس.
كما استعرض البحث مدى ارتباط معابد الشمس في تصميمها وموقعها بعقيدة الشمس، وتقديس مدينة هليوبوليس، وتوضيح الآراء المختلفة في احتمالية وجود معابد أخرى؛ لذا عمدنا إلى المسح الجوي للمناطق المحتمل وجودها فيها.