نحو نقد ثقافي ما بعد حداثي(سؤال الأنساق المضمرة)

المؤلفون

  • بنان محمد صلاح الدّين الأستاذ المشارك بدائرة اللغة العربيّة وآدابها، جامعة القدس، فلسطين
  • مهنّد ذويب باحث دكتوراه، جامعة ابن طفيل القنيطرة المغرب

الكلمات المفتاحية:

نقد، ثقافة حداثة،الأنساق المضمرة

الملخص

يشكّل منهج النّقد الثقافيّ أحد أبرز المناهج التي ضمّت تحت لوائها عدّة اتجاهاتٍ نقديّة بعد حداثيّة، وقد كان ظهوره في العالم العربيّ محاطًا بجملة من المبالغات والأسئلة والجدالات حول إمكانيّة موت السّؤال الأدبيّ، واستبداله بالسّؤال الثّقافيّ، وحول التقعيدات الأساسيّة له كمنهج يعمل على كشف العيوب النّسقيّة، والحيل الثقافيّة التي تحملها الخطابات، وترسّخها في الوعي الجمعيّ بطريقة لا واعية وممتدّة، حيث تتبّع هذه الأنساق المضمرة الباحث عبد الله الغذاميّ، الذي رأى في الخطابات أنساقًا خفيّة غير بريئة نابعة من الموروث الأيديولوجي والثقافي والقَبَلي في ذاكرة وقناعة مُرسِل الخطاب، تفرض سلطتها على الخطاب بإيقاعها غير الواعي والمؤثّر.

ومع أهميّة هذا المنهج، إلّا أنّه صبّ كل جهوده في كشف المضمر النّسقيّ القبحيّ، وألغى اعتباراتٍ أخرى داخل الخطاب وخارجه، لذا جاءت هذه الدّراسة لتقترح مواءمة عبر مجموعة من المستويات لتحليل ودراسة الخطاب (النص الأدبي تحديدًا)، تمكنّنا من فهمه داخليًا وخارجيًا، وتتبع المضمر النّسقي فيه بإيجابيّته أو قبحه، إضافة إلى اقتراحها توسيع حدود مفهوم النّسق، تمامًا كما اقترحت توسيع اشتغال النظريّة، وهذا التّوسيع لن يخرج النظرية من إطارها الثّقافيّ، بل سيجعلها أكثر شمولًا وتحررًا لتغدو أداة مركّزة تتجاوب مع كافّة المتغيّرات وتستطيع تحليل كل جوانب الخطاب.

التنزيلات

منشور

2024-01-23