بلاغة المحاكاة الصوتيّة في الخطاب النبوي

المؤلفون

  • تغريد جبير عارف جامعة الأنبار. كلية الآداب. قسم اللغة العربية
  • عادل هادي حمادي العبيدي جامعة الأنبار. كلية الآداب. قسم اللغة العربية

الكلمات المفتاحية:

المحاكاة الصوتيّة، الخطاب، الحديث النبوي، الدلالة الصوتية، مناسبة الصوت للمعنى

الملخص

أتى هذا البحث لدراسة ظاهرة" المُحاكاة الصوتيّة " في أحاديث الخطاب النبوي، وتتجلّى ظاهرة المُحاكاة الصوتيّة باختيارُ ألفاظٍ يُوحي جرس أصواتها بمحاكاة الحَدَث. فالدلالة الصوتيّة تُسْتَمَد من طبيعة الأصوات وكيفيّة تصوير المعنى بجرس الأصوات في اللفظ. وإنّ من أساسيات جمال لغة الحديث النبوي، كيفيّة انتقاء الأصوات المناسبة في تأدية المعنى، سعيًا وراء الدقّةِ في التصوير بما يتناسب والسياق والموقف، ليكون التوفيق في توظيف البنية الصوتيّة الدالّة على المعنى بإيقاعها وجرسها وإيماءاتها.

        من هنا جاء هذا البحث ليسلّط الضوء على مفهوم المحاكاة الصوتيّة وأثرها في تجسيد المعنى في أحاديث الخطاب النبوي في صحيح ابن حبان، إذ أوحى اختيارُ ألفاظٍ بعينها بمدى محاكاة أصوات اللفظ للحدث، فتُستمد الدلالة الصوتيّة من طبيعة الأصوات التي تنتظم في اللفظ، جاعلًا لغة الخطاب المباشر بين النبيِّ محمد ﷺ وبين طرفٍ آخر يحدّدهُ السياق مادةً لهذا البحث، والمعنيُّ بالخطاب النبويِّ هنا: هو الكلامُ المُوجّه من النبيِّ ﷺ إلى مُخاطَبٍ حاضرٍ عيانًا يحدّدهُ السياق الذي قيلَ فيه الخطاب، بلغةٍ تواضعَ عليها الطرفان، لتحقّق الغاية المرجوّة من الخطاب وهي التبليغ والإفهام. مستخدمًا بهذا المنهج الوصفي التحليلي، وقد أتت المحاكاة الصوتيّة في الحديث النبوي مُتمثّلةً بثلاثة صور: الأولى: مناسبة اللفظ للمعنى: ذلك بأن يوحي جرس الصوت داخل اللفظ بمعنًى أدقّ وأوفى للمعنى فيما لو جاء بلفظٍ نظيرٍ له، نحو القضم لليابس والخضم للرطب. والثانية: مُحاكاةُ الصوتِ الحدَثَ: تسمية الأشياء بحكاية أصواتها كالقهقهة، والصّهيل، والخرير. والثالثة: ذكر أصوات الحيوانات: فقد ذكر عليه الصلاة والسلام بعض أصوات الحيوانات في أحاديث الخطاب النبوي كصوت الرُّغاء والخُوار.

التنزيلات

منشور

2024-01-23