الصورة السمعية في اعتذاريات النابغة الذبياني (دراسة فنية)

الملخص

إنَّ هدفنا الأساسي في هذا البحث هو استظهار حاسة السمع في النسيج الإبداعي لاعتذاريات النابغة الذبياني , لذلك نسعى – فنيًا – لدراسة الصورة السمعية وكيف تم رسم الصورة في اعتذاريات النابغة عن طريق أصوات الألفاظ ووقعها في الأداء الشعري لتستدعي حاسة السمع منفردة أو بمشاركة الحواس الأخرى , وقد قسما البحث إلى مقدمة ومبحثين , وخاتمة تحتوي على نتائج البحث , أما المقدمة فتتناول – بقدر من الإيجاز – التحديد الاصطلاحي لمفهوم الصورة السمعية , ثم التعريف بالاعتذاريات –كما وكيفا – وكيف أن رغبة النابغة الملحة في الاعتذار للنعمان بن المنذر , وإزالة حاجز الجفوة بينهما كانت دافعا فنيا لشيوع الصورة السمعية – كظاهرة – فنية في نسيجه الشعري , فإلحاحه في الاعتذار جعل الموقف الشعري أكثر حدة من حيث المنطق الصوتي – الموضوعي والفني – والاستجابة السمعية , والمبحث الأول قسمناه إلى محورين : الأول : المطالع ذات النزعة السمعية , وهي المطالع التي اصطبغت بصبغة سمعية إما عن طريق المنافذ السمعية التي تمثل بؤرا سمعية خالصةً ( كألفاظ النطق والسماع والقول والاستفهام والدعاء والنهي والنداء والأمر .... وغيرها من المنافذ السمعية التي استهل بها الشاعر مطالعه في اعتذارياته ) , أو عن طريق الصور السمعية الصريحة , مثل صورة الحرب , أو بعض اللقطات السمعية المعنوية التي يخاطب فيها النابغة النعمان بن المنذر , المحور الثاني نتناول فيه الصورة السمعية في أحداث الاعتذار , والتي قسمناها إلى لوحات الخوف ,  لوحات التبرؤ , لوحات الاستعطاف , وهي التي اجتمعت تحت المظلة السمعية لاعتذاريات النابغة .

والمبحث الثاني : قسمناه – كذلك - إلى محورين : الأول : رصدنا فيه مصادر الصورة السمعية في اعتذاريات النابغة , والتي استظهرها البحث علي ثلاثة أنماط ( مصادر بيئية – مصادر اجتماعية – مصادر نفسية ) , والمحور الثاني , رصدنا فيه التشكيل البياني للصورة السمعية في اعتذاريات النابغة , بداية من التشبيه الذي ينهض على حاسة السمع , ثم الاستعارة التي تؤدي وظائف سمعية , ثم الكناية التي تشكل الصورة السمعية

وفي خاتمة البحث نرصد أهم النتائج التي وصل إليها البحث.