(الحياة الاقتصادية في اقليم سجستان في عهد واليها خلف بن أحمد السجستاني)
الكلمات المفتاحية:
الحياة الاقتصادية في اقليم سجستان, الزراعة, الصناعة, التجارةالملخص
في عهد الامير خلف بن احمد السجستاني الذي يعود في نسبة الى الامارة الصفارية التي ظهرت في المشرق الاسلامي والتي تعاقب على حكمها العديد من الامراء الى ان تولى الامير خلف حكم سجستان وكانت سجستان آنذاك تعاني من كثرة التمردات الداخلية التي اثرت بشكل مباشر على الحياة الاقتصادية لاسيما النزاع بين افراد الاسرة الواحدة فضلا عن النزاع الخارجي مثل الامارة السامانية التي كانت على صراع مستمر مع اقليم سجستان وبالرغم من ذلك الا ان الامير خلف بن احمد كان ممن اهتموا بالزراعة والصناعة والتجارة في اقليم سجستان وسعى جاهداً للحفاظ عليها من خلال تشجيع اهالي الاقليم على تنوع موارد الدخل في سجستان فكانت الزراعة مستمرة في مدنه وكذلك الصناعة اذ اشتهرت مدن الاقليم بالكثير من الصناعات اليدوية ، وطبيعة موقع اقليم سجستان الذي كان يمثل حلقة وصل بين اقاليم المشرق الاسلامي الاخرى ساهم وبشكل كبير على ازدهار الحياة الاقتصادية اذ تنوعت اسواقه ببضائع المدن الاسلامية فقد كانت مدن اقليم سجستان غنيه بالكثير من الثروات الزراعية من اشجار الفواكه والاعناب والنخيل فضلاً عن زراعة الحنطة والشعير فوجود الانهار فيها من العوامل التي ساعدت على نمو وتطور الزراعة ، اما النقطة الثانية فقد تحدثنا فيها عن الصناعة في اقليم سجستان اذ برع الكثير من اهل سجستان بالصناعات اليدوية لاسيما صناعة الحصر والزنابيل والطبول واشتهرت مدن سجستان عن غيرها من مدن اقاليم المشرق الاسلامي بصناعة الطواحين وقد برعوا بها كما انهم اشتهروا بصناعة بعض الادوية من سم الافاعي وقد ساعدهم على ذلك وجود المواد الاولية التي مكنت اهل سجستان من الاهتمام بهذا الجانب الاقتصادي المهم في حين خصصت النقطة الثالثة للحديث فيها عن التجارة وقسمناها على نوعين التجارة الداخلية ، والتجارة الخارجية اذ تعد التجارة عصب الحياة الاقتصادية في سجستان لاسيما انها كانت ملتقى للطرق التجارية الداخلية والخارجية اذ انها تعد معبراً لبلاد السند والهند كما اشتهرت مدن سجستان بوجود العديد من الاسواق التي يتم فيها تبادل البضائع بينها وبين المدن الاخرى كما ان وجود نهر الهندمند ساعد كثيراً في تنقل السفن مما سهل عملية نقل البضائع الى الاقاليم الاخرى وكان لدى اقليم سجستان علاقات تجارية مهمة مع المدن الاسلامية وقد حرص امراء الاقليم على استمرار تلك العلاقات لما لها من مردود مالي يساهم في نمو وتطور الحياة الاقتصادية.