العلاقات بين الدولة الساسانية والبيزنطية وتأثيرها على القبائل العربية

المؤلفون

  • عباس فاضل مبلط كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة الجنان
  • محمد سميح استنبولي جامعة الجنان – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم الدراسات الاسلامية

الكلمات المفتاحية:

الدولة الساسانية, الدولة البيزنطية, القبائل العربية, الغساسنة, المناذرة

الملخص

     أصبح العرب عنصراً مهماً في مخططات القوى العظمى في الصراع بين الساسانيين والبيزنطيين، فقد كان للقبائل العربية وضعاً متميزاً على الحدود البيزنطية الساسانية، وكانت مشاركة القبائل العربية في الحروب الدائرة بين الدولتين تقتصر على مد يد العون أو رفضه لهذا الطرف أو ذاك، كذلك سعت كلا من الدولة الساسانية والبيزنطية إلى مد النفوذ السياسي والاقتصادي على بعض المناطق في بلاد العرب، كما شكل الصراع البيزنطي الساساني اوجه مختلفة على مر القرون الطويلة،  فقد أدى الصراع الساساني البيزنطي ودخول العرب طرفاً ثالثاً في هذا الصراع إلى حروب متواصلة بين الطرفين، كان العرب شريكاً فيه، وقد أدرك كل من الساسانيين والبيزنطيين المنافع التي يجنونها من تحالفهم مع القبائل العربية في تأمين حدود دولتهم من غارات الأعراب، ومن إمكانية الاستفادة منهم في حروبهم مع بعضهم البعض.

    ومن ملامح الصراع بين الدولتين الكبيرتين أيضاَ ذلك الصراع في مواضع بعيدة عن حدودها، فإذا بلغ الحد اضطرت تلك الدول إلى الوقوف بحزم وصرامة أمامه، إذا كانت لم تملك الحزم والقوة لصعوبة قيام جيوشها النظامية بتعقب ذلك، فعمدت إلى استرضاء سادات القبائل العربية ذات العدد الكبير، بالهدايا والمنح المالية المغرية وبالامتيازات والألقاب للقيام بحراسة الحدود ومراقبتها، ويتعقب القبائل التي قد تتجاسر فتغزو الحدود ، منتهزه مواطن الضعف والثغرات، فالتجأ الساسانيون إلى المناذرة  والتجأ البيزنطيون إلى الغساسنة فيما بعد للقيام بهذه المهمة.

التنزيلات

منشور

2024-01-23