اغتراب الذات وتشظي الهوية, قراءة نقدية في كتاب (قهوة باليورانيوم) لأحمد خالد توفيق

الملخص

تعيشُ الذاتُ في ظلِّ الخطابات الإيديولوجية والعولمية المستفحلة أزمةً وغربةً ثقافيةً وفكريةً, تعظم هذه الأزمة كلما اتسعت الهوة بين ما تؤمن به الذات من الافكار والعادات والقيم, وبين ما لا تؤمن به وتنبذه. ففي كلِّ مجتمعٍ ثمة معتقدات وعادات قيمية ثابتة, يُشكِّل تجاوزها انتهاكاً صارخاً لثقافة ذلك المجتمع, فتجاوزها وتذويبها ومن ثم استبدالها بأخرى وافدة وجديدة مما يسلب الذات هويتها الثقافية والاجتماعية والدينية, ويُلقي بها في الاغتراب والعزلة.تلقي هذه الدراسةُ الضوءَ على تمثلات الاغتراب وتشظي الهوية في كتاب (قهوة باليورانيوم) للدكتور أحمد خالد توفيق, ففي الكتاب مقالات أدبية, رصدت بأسلوب ساخر, أهم العادات والتقاليد التي عمقت من أزمة الذات واغترابها في المجتمع المصري, وأعادت في الوقت نفسه هيكلة الهوية وتنميطها بنمط لا يتوافق مع عادات وقيم المجتمع, الأمر الذي أفرز أصواتها ناقمة وناقدة للواقع المعولم إن صح التعبير وتكشف الدراسة أيضا عن التقنيات التي وظفها الكاتب للتعبير فنياً عن ظاهرة الاغتراب سواء في العنوان أو المتن.