المسيحية في شمال القفجاق حتى منتصف القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي
الكلمات المفتاحية:
مسيحية، شمال القفجاق، روس، خزر، بيزنطةالملخص
لم يحظى شمال القفجاق بما يكفي من البحث العلمي والدراسات الاكاديمية، التي من خلالها يمكن استيعاب تاريخ تلك المنطقة وتكوين صورة واضحة عنها، فمعظم الدراسات التاريخية الإسلامية وجهت اهتماماتها الى المشرق او المغرب الإسلاميين او مركز الدولة الإسلامية، وتجنبت الاهتمام الى حد ما بما يحدث في شمال العالم الإسلامي اقصد شمال القفجاق، علما ان تلك المناطق قد تأثرت بالدول المجاورة لها، واكتسبت حضارتها مما يحيطها من دول وخاصة الدولة الإسلامية والدولة البيزنطية، دينيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا، وكانت على صلة بهم في شمال القفجاق بل واثرت في مجرى تاريخهم، فكثير من الاحداث التاريخية التي مرت بها الدولة الإسلامية او ندها الدولة البيزنطية، لا يمكن فهمها دون دراسة تاريخ دول وشعوب شمال القفجاق الواقعة على تخومهم. وقد سلط البحث الضوء على الجانب التاريخي للديانة للمسيحية في شمال القفجاق، منذ بداية انتشارها فيه، والكيفية التي انتشرت فيها وأهمية الموقع الجغرافي ودوره في قبول المسيحية بين دوله وشعوبه، فضلا عن اثرها في تغيير كثير من عادات وتقاليد وديانات تلك الدول والشعوب التي كانت تعيش في خضم الوثنية قبل وصول الديانات السماوية اليها، ودور الدولة البيزنطية ومحاولاتها المستمرة في نشر تلك الديانة، والتي نتج عنها استمالة الصقالبة والروس في اعتناقها بل وتوحيد الدولتين في دولة واحدة حكمها الروس واصبحوا الراعي الرسمي للديانة المسيحية والمدافع عنها امام المد الإسلامي، والذي افشل مخططات الدولة البيزنطية في نشر المسيحية بين بقية دول وشعوب شمال القفجاق الأخرى المجاورة لدولة الروس، مثل دولة الخزر ودولة البلغار وشعب البجناك وغيرهم من القبائل الصغيرة في الجزء الشرقي من شمال القفجاق.التنزيلات
منشور
2023-10-31
إصدار
القسم
Articles