إيديولوجيا المحتل في الرواية العراقية بعد 2012
الكلمات المفتاحية:
المحتل، الإيديولوجيا، الرواية العراقية، البنيوية التكوينية، غولدمان، الوعيالملخص
ترتبط الإيديولوجيا بمصالح الفئات التي تتصارع لتصل إلى السلطة السياسية، في نسق التفكير يعمل على بقاء الحاضر ونفي أية محاولة للتغيير؛ فهي تجد في نفسها حقيقة مطلقة لا يجوز منافستها. وقد تمظهرت المنظومة الفكرية للمحتل الأميركي في العراق، مقترنة بالسعي من أجل تمرير خطابها المعارض للخطابات الأخرى، والمؤسس لأهداف شديدة الارتباط بالنفعية والمصلحية على حدٍ سواء، فيظهر الجانب النفعي مفصحاً عن جانب وظيفي للإيديولوجيا، يتجسد في خدمة مصلحة المحتل، وإبقاء الوضع المتأزم على ما هو عليه في العراق. وليس الأدب بعيداً عن التحولات السياسية، فتقتحم الإيديولوجيا النص الروائي بوصفها مادة أولية، أو مكوناً جمالياً يتحول في يد الكاتب المتجاوز للذات الفردية، والمعبر عن الجماعة التي ينتمي إليها أو يعبر عنها، إلى وسيلة لصياغة عالمه الروائي. ومن هنا عملنا تحت مظلة البنيوية التكوينية، في مقاربة للمحكيات السردية الروائية في منجز مجموعة من الروائيين العراقيين، يمثّل كل عمل إبداعي منها جزءًا، يمكن أن نحقق فهماً أفضل له بوضعه في الكل، بعد أن نقارب بنيته السطحية في مرحلة الفهم وصولاً إلى التفسير للكشف عن البنية العميقة الدالة، ثم ربطها بما هو أوسع وأشمل ونريد به الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي العراقي في المرحلة التي كتب فيها الروائي العراقي لمنجزه الروائي . وبذلك فارقت البنيوية التكوينية التي قعد لآلياتها لوسيان غولدمان ــــــ البنيوية التكوينية، التي عجزت عن تخطي العالم المغلق للنص الإبداعي مكتفية بتحليل البنية تحليلاً محاثيًا، دون أن تتعدى ذلك إلى استنباط البعيد من الدلالات، وراء هذه الانساق كما تفعل البنيوية التكوينية. وقد كشفت هذه الدراسة ما رصدته الرواية العراقية من علاقة قائمة على التماثل بين بنيات الإبداع الروائي العراقي، والبنيات الذهنية التي تسود الجماعة في ثلاثة محاور :التنزيلات
منشور
2023-10-31
إصدار
القسم
Articles